بلومبيرج: السعودية تقترض 10 مليارات دولار لدعم صندوقها السيادي

دخلت السعودية في جولة من المباحثات بهدف الحصول على قرض بقيمة 10 مليارات دولار، لصالح صندوقها السيادي للثروة، الذي يعاني على وقع الأزمة الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، ولكنه مع ذلك يمارس نشاطات استثمارية نشطة في الخارج بالآونة الأخيرة. 

وقالت وكالة بلومبيرج، إن صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد دخل في مباحثات للحصول على قرض هامش مدعوم ببعض استثماراته في “صندوق رؤية” البالغ 100 مليار دولار، وذلك لدعم نشاطه الأخير في الاستثمارات الخارجية.

وأضاف الوكالة أن الصندوق يحتاج إلى رأس مال كبير مع شروعه في فورة استثمار شهدت شراء حصص في بعض من أكبر شركات العالم منذ بداية جائحة فيروس كورونا.

ففي يوم الجمعة 15 مايو/أيار، كشف عن شراء حصص في 8 شركات أمريكية تضمنت “فيسبوك”، و”بوينغ”، و”سيتي غروب”، و”ديزني”.

إذ ينظر الصندوق السيادي إلى “أي فرصة” تنشأ من الحطام الاقتصادي الناتج عن أزمة كورونا، حسبما قال ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة، خلال فعالية افتراضية نُظمت في أبريل/نيسان.

وفي ظل تعطل التجارة بسبب تفشي فيروس كورونا ووصول أسعار الأسهم إلى أقل مستوى لها منذ أعوام، أعاد الصندوق السعودي تعيين طاقم عمل للعثور على صفقات تستهدف توسيع حافظته العالمية، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على الخطة.

تشير الاستثمارات التي كُشف عنها الجمعة في التقرير الفصلي، إلى أن الصندوق يراهن على أن الأسماء الكبرى في عالم الشركات ستنتعش مرة أخرى مع عودة كثير من جوانب الحياة إلى طبيعتها.

فقد استهدف صندوق الاستثمارات بعضاً من الشركات المتضررة من الأزمة، بما فيها “كارنيفال كوربرايشن”، أحد أكبر مشغلي السفن في العالم، و”ماريوت الدولية” للضيافة والفندقة، ووسع كذلك من توجهاته نحو الموارد الطبيعية، مع شراء حصص في شركة “سنكور للطاقة” و”كنديان ناتشورال ريسورسز”.

ويشكل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الأداة الأبرز بيد وليّ عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان لتعزيز الاستثمارات السعودية في الداخل والخارج، حيث يسعى إلى تنويع موارد الاقتصاد المعتمد بشدة على النفط.

إذ يدير الصندوق أصولاً بأكثر من 300 مليار دولار، ولديه حصص في “أوبر” و”لوسيد موتورز” لإنتاج السيارات الكهربائية.

كما يعد أكبرَ مساهم في صندوق رؤية 2023، بعد التزامه بدفع 45 مليار دولار من أجل الاستثمار مع مؤسس “سيتي غروب”، ماسايوشي سون، في شركات على شاكلة “وي وورك”، و”أويو هوتيلز”، و”أوبر تكنولوجيز”.

وتقول الوكالة: تُنشر هذه الإفصاحات في الوقت الذي بدأ فيه السعوديون مرحلة جديدة من التقشف، بسبب إجراءات الحكومة الأخيرة التي نصت على زيادة الضريبة، وإلغاء بدلات غلاء المعيشة، وذلك بسبب تأثر الاقتصاد سلباً من جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط الذي يمثل ركناً أساسياً لاقتصاد المملكة.

كانت المملكة قد أعلنت زيادة ضريبة القيمة المضافة بمقدار ثلاثة أضعاف، ابتداء من يوليو/تموز 2020، وأوقفت علاوة شهرية لموظفي الدولة اعتباراً من يونيو/حزيران 2020، مع انهيار أسعار النفط.

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …