تحية بايدن العسكرية لأردوغان تغزو المنصات وتطرح تساؤلات

ألقى الرئيس الأمريكي جو بايدن تحية عسكرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما في لقطة حظيت بانتشار وتفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبينما كان قادة الدول مجتمعين لالتقاط صورة رسمية، رأى الرئيس الأمريكي الرئيس التركي فلوح له ثم حياه عسكريًا، ورد أردوغان التحية من خلال وضع يده على قلبه قبل أن يذهب ويصافحه.

وكانت الرئاسة التركية أصدرت بيانًا أمس الأحد بشأن اجتماع الرئيس التركي مع نظيره الأمريكي على هامش قمة مجموعة العشرين.

وذكر البيان أن الاجتماع “عقد في مناخ إيجابي وتناول العلاقات الثنائية”، كما أشار إلى أن الرئيسين “أعربا عن ترحيبهما بالخطوات المتبادلة في ملف التغير المناخ”

وأضاف أن الرئيسين “أكدا إرادتهما المشتركة من أجل تعزيز وتطوير العلاقات التركية الأمريكية، وأنهما اتفقا على تشكيل آلية مشتركة لمتابعة هذه الخطوات”.

وتابع بيان الرئاسة التركية أن “الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن بحثا في اجتماعهما الثنائي الخطوات المتبادلة التي سيتم اتخاذها في إطار المنظور المشترك لزيادة حجم التبادل التجاري بين بلديهما”

كما لفت البيان إلى أنه “تم التأكيد على أهمية التحالف في إطار ” الناتو (شمال الأطلسي) وأرضية الشراكة الاستراتيجية”.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن أعرب لأردوغان خلال الاجتماع عن مخاوفه من امتلاك تركيا صواريخ (إس-400) الروسية.

كما لفت بيان البيت الأبيض إلى أن الرئيسين ناقشا العملية السياسية في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان والانتخابات في ليبيا والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز.

وأعرب عن تقديره “لمساهمات تركيا لما يقرب من عقدين من الزمن في مهمة الناتو في أفغانستان”

وأعاد بايدن التأكيد على “الشراكة الدفاعية، وأهمية تركيا كحليف في الناتو”، وأشار إلى “مخاوف الولايات المتحدة بشأن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي إس-400”

كما أكد الرئيس الأميركي على أهمية “المؤسسات الديمقراطية القوية، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، من أجل السلام والازدهار”

وكان مسؤول أميركي، قد قال السبت، إن بايدن سيحذر نظيره التركي خلال الاجتماع من أن أي “إجراءات متهورة” لن تفيد العلاقات الأميركية التركية، وأنه يجب تجنب الأزمات.

وكان إردوغان قد أمر في وقت سابق من هذا الشهر بإعلان 10 مبعوثين، بمن فيهم السفير الأميركي، “شخصا غير مرغوب فيه” لسعيهم للإفراج عن الناشط المسجون عثمان كافالا، على الرغم من أنه تراجع في وقت لاحق عن التهديد بطردهم.

وحسبما نقلت رويترز، قال المسؤول الأميركي للصحفيين “بالتأكيد سيشير الرئيس إلى أننا بحاجة إلى إيجاد طريقة لتجنب أزمات من هذا القبيل في المستقبل، وأن العمل المتهور لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا”.

وقال المسؤول إن اجتماعا بين الزعيمين ربما لم يكن ليحدث لو طرد إردوغان السفير الأميركي إلا أنه قال إن هذه المسألة قد حلت في الوقت الراهن على الأقل.

وحث مشرعون أميركيون إدارة بايدن على عدم بيع طائرات أف-16 لتركيا، وهددوا بمنع أي صادرات من هذا القبيل، بسبب شراء تركيا أنظمة دفاع صاروخية روسية وأنها “تصرفت كخصم”.

وذكرت رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن تركيا قدمت طلبا إلى الولايات المتحدة لشراء 40 مقاتلة أف-16 من صنع لوكهيد مارتن، وعشرات المعدات لتحديث طائراتها الحربية الحالية.

 

وتعرض التحالف بين الولايات المتحدة وتركيا، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي، لضغوط في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات السياسية حول سوريا، وشراء تركيا منظومة  إس-400 الروسية، وحقوق الإنسان.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …