حذف كلام جميلة إسماعيل عن “شركات الجيش” وانتقاد السلطة .. لهذا رد السيسي

نشر حزب الدستور برئاسة جميلة اسماعيل نص مداخلتها مع المذيع يوسف الحسيني، 25 أكتوبر 2022 والتي تم حذفها بالكامل من فيديو الحلقة بعدها، وسببت غضب السيسي فقرر يعمل مداخلة ساعة و18 دقيقة في نفس البرنامج.

وتساءل نشطاء: أين ذهبت المداخلة ولماذا حذفت؟؟ تم حذف مكالمة جميلة اسماعيل من الحلقة الكاملة لبرنامج يوسف الحسيني.

وكانت رئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل كشف التلاعب في كلمات ضيوف المؤتمر الاقتصادي حيث تم حذف عبارة “الشركات المملوكة للجيش” من كلمتها.

حيث قالت في كلمتها: “الفترة القادمة تتطلب مناخ يحقق التنافسية الي بتحلم بيها الشركات المصرية بأنواعها، الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مع الكيانات الاقتصادية العملاقة المملوكة للنظام والمملوكة للجيش … هل ممكن نشوف خطة زمنية لخروج الكيانات دي حتي لو تدريجيا من مشهد الاقتصاد المصري بما يتيح المساحة أمام الشركات المصرية للنمو من جديد ؟”.

 

https://www.facebook.com/gameelaismail/posts/pfbid02MVu72968XehErZsPVZyGaaLPkgoEf6zMUphPjC2iPYtTHKHBoWNfCfb71sSGLTRSl

ماذا قالت؟

وتكلمت رئيسة حزب الدستور جميلة اسماعيل في المكالمة المحذوفة، عن خطاب الدولة في المؤتمر الاقتصادي، التي دافعت فيه عن السياسات القائمة، واتكلمت عن اعتبار المواطنين عبء وقالت “ده حصل قبل كده، أتمنى ما يحصلش تاني”.

وبعد 15 دقيقة قرر السيسي يعمل مداخلة تليفونية ردا عليها وقال فيها: ما شفناكمش ليه في 2013 كله جري وخاف يتدبح!.

وبعدما تكلمت جميلة اسماعيل عن فرص الفقراء في الحصول على تعليم جيد، رد السيسي قائلا: اللي كان بيكلمك دالوقت ولاده في المدارس الحلوة، ماعندوش المشكلة دي، انا بكلم اللي بيقول، صعبان عليه ولاد الغلابة يعني.

وفي نهاية المكالمة، انهت جميلة اسماعيل المداخلة لأنها كانت تقود سيارتها وحين تدخل السيسي تكلم عن “اللي سايقين عربيات وبيودوا ولادهم مدارس (كويسة) بيتكلموا عن الفقراء ليه؟ وبعد ذلك قال له يوسف الحسيني: فوّت يا ريس.

قالت جميلة إسماعيل، وهي ترد تهنئة الحسيني عن إطلاق سلاح زياد العليمي “عندي خبر آخر عن الإفراج عن حزب الدستور” مؤكده أن لجنة الأحزاب السياسية أشرت اليوم بعد سبع سنوات، ولأول مرة على سجلات الجمعية العمومية للحزب، ونتيجة الانتخابات المتمثلة في انتخابات قياداته منذ 3 شهور، وفوزها برئاسته.

وانتقد قول يوسف الحسيني أنه لابد من جمع كل الاحزاب تحت لواء أو لواءين، لتكن كل الأحزاب الناصرية مع بعض، وأحزاب اليسار الماركسي مع بعض، ما المشكلة في ذلك؟ وقالت الأول تتوفر المساحة للأحزاب تشتغل وتدور فيها أفكارها، وتعمل وتتحرك في الشارع من جديد، وتقدر تقوم بدورها، وتنافس بشكل حقيقي على السلطة، ودا دور أي حزب سياسي، وأن ده يحصل دون ملاحقة وحصار ومعاناة، زي اللي عشناها سنين طويلة في الحزب، بعدها نبقى نتكلم في فكرة إن كل مجموعة أحزاب تتكتل مع بعضها، لو كانت دي رغبة الأحزاب.

وقال جميلة عن حضورها للمؤتمر الاقتصادي: “الإحساس العام كان ان الخطاب مش موجه للجمهور اللي في القاعة، يمكن يكون موجه أكتر للجمهور براها”.

قال: ماكنش فيه إشارة واحده لتصحيح الأخطاء التي أدت بنا للحالة الي وصلنا لها، وماكنش فيه كلام عن أي أفق للتغيير، في حين كان فيه أحاديث عن التضحية اللي قدمت والعطاء والبطولات ماسمعناش عن الناس العادية اللي بيدفعو أثمان الأزمات، ودايمًا بيسمعو نفس الخطاب اللي بيلوم المواطنين، وكأنهم حزمة واحدة ويوجه ليها اللوم، أين الاحتياجات الرئيسية زي خفض تكلفة المعيشة، والدعم والصحة والتعليم والأفق لحياة أفضل؟

قالت في تعليق ضمني علي كلام السيسي: المواطنون لم يسمعو ما يهمهم أو ما يخصهم، بعيدًا عن لومهم باعتبارهم بيحصلوا على منحة لا حق والخطاب كان تبرير للأزمة، واعتبر المواطنين هما وعبئا، وهذا شكل من أشكال الإدانة، وهو ما حدث قبل ذلك مرارا (في إشارة لأنظمة سابقة) ونتمنى ألا يحدث مجددًا.

وأضافت جميلة: النهارده المواطن بيحس إنه بيشتغل في شركة كوربوريت، سحبت منه كل الحقوق الأساسية في التعليم والصحة، وتحول لشخص مستهدف من السياسات وانه عبء وملام بصفة مستمرة.

كمان مفيش وجهات نظر جديدة من جانب الحكومة، أو اللي أدار الاقتصاد الفترة السابقة، وإزاي هنتخلص من أسر صندوق النقد بدل من التعامل معه باعتباره أفق سياساتنا الاقتصادية.. مثلاً عندك فجوة تمويلية هتحصل في ٢٠٢٣، مسمعناش حلول لها، وهذه الحلول بعد الفجوة أو صندوق النقد ممكن تكون إيه؟

تابعت: الناس عاوزه تعرف النهاردا هتعمل إيه، فيه مدارس وأكل وشرب وأزمات وفي المطبخ والبيت.. في الابن أو البنت اللي بيروحوا المدرسة، ودلوقتي بيفكر إزاي هيودي سناتر ودروس.

شاهد أيضاً

مصريون يتظاهرون أمام وزارة الخارجية دعمًا لغزة ويطالبون بمرافقة المساعدات

نظَّم عشرات المصريين، الإثنين 18 مارس 2024، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية، دعماً لقطاع …