شيعت اليوم 27 سبتمبر 2022 جنازة الشيخ يوسف القرضاوي المؤسس والرئيس الأسبق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور رسمي وشعبي واسع بحضور حشود من العلماء والشخصيات والعامة.
وحضر صلاة الجنازة في مسجد الشيخ محمد عبد الوهاب في قلب العاصمة القطرية الدوحة، عدداً من المسؤولين والشخصيات وكان الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري حاضراً في الجنازة.
والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، كما حضر الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر.
ومن بين الحاضرين زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس يتقدمهم إسماعيل هنية رئيس الحركة، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج.
وتوافد مئات المصلين من المواطنين والمقيمين، ومن أفراد وأقارب، وطلبة وأنصار الدكتور يوسف القرضاوي، على مسجد محمد بن عبد الوهاب للصلاة على الراحل.
وألقى الدكتور على محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كلمة بعد صلاة الجنازة، ذكر فيها مناقب الداعية المصري الذي يحمل الجنسية القطرية، ومكانته لدى شيوخ وحكام ومواطني قطر، وأسندت له عدد من المهام والمسؤوليات.
وشدد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن الدكتور يوسف القرضاوي إلى جانب جهوده الدعوية، وإسهاماته في مجال الفكر، كان نصيراً للقضية الفلسطينية، والتأكيد أنه كان شيخ الوسطية.
وتحدث إسماعيل هنية، وقدم التعازي باسم الفلسطينيين، لقطر أميراً وشعباً، والتي عاش فيها الدكتور يوسف القرضاوي.
لماذا لم يدفن في مصر؟
وخلال الساعات الماضية تصدرت موعد جنازة القرضاوي، ومكان دفن جثمان يوسف القرضاوي، هل يدفن القرضاوي في مصر؟، وأنتهي الجدل بدفن جثمان يوسف القرضاوي بمقابر أبو هامور في قطر.
وأوضح عبد الرحمن القرضاوي نجل الداعية الإسلامي الراحل، في اتصال هاتفي مع “بي بي سي” من الدوحة 27 سبتمبر/أيلول 2022، إن والده كان قد “أوصى بدفنه في المدينة التي يوافيه أجله فيها”.
وعن سبب دفنه في العاصمة القطرية الدوحة، لا مصر، أضاف أن أسرة الراحل كلها في الدوحة ولا تستطيع العودة لمصر في الوقت الحالي، لأسباب أمنية وسياسية، لذا تشيع جنازته ويدفن في العاصمة القطرية الدوحة.
ولقب القرضاوي بـ امام العصر والمنظر، وناصر الشعوب وقضايا الأمة العربية والإسلامية ولمعت اجتهاداته وبحوثه في القضايا المعاصرة والمستجد من أمور الدين.
ونشر الحساب الرسمي له أن عزاء النساء بمنزل فضيلة الشيخ، وعزاء الرجال بجوار منزله بعد صلاة المغرب.
وبرز اسم الشيخ القرضاوي خلال ثورات الربيع العربي التي شهدتها المنطقة، واصطفافه مع الثوار في مصر، وليبيا، وسوريا، وغيرها.
عمل الدكتور القرضاوي في مصر مشرفاً على معهد الأئمة التابع لوزارة الأوقاف، ثم مشرفاً على مطبوعات الإدارة العامة للثقافة الإسلامية بالأزهر الشريف، كما التحق بالمكتب الفني لإدارة الدعوة والإرشاد، قبل أن يعار إلى دولة قطر عميداً لمعهدها الديني الثانوي عام 1961.