خطورة حقيقية على حياة أسيرين مضربين بسجون الاحتلال

شارك العشرات من الفلسطينيين، الأحد، في وقفة تضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وذلك مع تحذير مركز “أسرى فلسطين للدراسات”، من خطورة حقيقة على حياة الأسيرين المضربين عن الطعام أحمد عبد الكريم غنام (42 عامًا) من الخليل، والمريض حذيفة بدر حلبية (33 عامًا) من القدس المحتلة.

ورفع المشاركون، في الوقفة التي نظمتها مؤسسة “مهجة القدس” (غير حكومية تهتم بقضايا المعتقلين بالسجون الإسرائيلية)، غربي مدينة غزة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين المضربين، ومساندتهم.

وينفذ 9 معتقلين فلسطينيين بالسجون الإسرائيلية إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ فترات متفاوتة تتراوح ما بين 62 يوما و6 أيام، رفضا للاعتقال الإداري (بدون تهمة).

وقال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” خضر حبيب، في تصريح لمراسل الأناضول، إن “الوقفة تأتي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف حبيب: “هؤلاء الأسرى يطالبون بإلغاء الاعتقال الإداري الظالم وغير القانوني وحالتهم الصحية أصبحت حرجة”.

وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الذين تتدهور حالتهم الصحية بشكل متواصل بسبب الإضراب عن الطعام.

وطالب حبيب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن المعتقلين المضربين.

والاعتقال الإداري هو قرار حبس دون محاكمة تُقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية المحتلة، لمدة تتراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على “معلومات سرية أمنية” بحق المعتقل.

وعادة ما تمدد السلطات الإسرائيلية الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن المعتقل يعرض أمن إسرائيل للخطر.

وتعتقل إسرائيل في سجونها حوالي 6 آلاف فلسطيني، بحسب هيئة “شؤون الأسرى” التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

 وقال المركز الحقوقي في بيان له مساء السبت، إن الأوضاع الصحية للأسيرين غنام وحلبية “قد تراجعت إلى حد مقلق وخطير”.

 وأوضح أن الأسير المريض غنام يخوض إضرابًا عن الطعام منذ 49 يومًا ضد اعتقاله الإداري، وتم نقله لمشفى الرملة في ظروف مأساوية. 

وأفاد بأن الأسير خسر من وزنه 19 كيلو غرامًا، ويعاني من آلام شديدة في الكبد، وضعف في نبضات القلب، ولا يستطيع أن يحرك يده اليسرى بشكل كامل.

 ونوه، نقلًا عن عائلته، إلى أن غنام مصاب سابق بمرض سرطان بالدم، ولديه ضعف في المناعة، “حيث أبدت العائلة قلقها الشديد على حياته”.

 وأشار إلى أن محكمة الاستئناف خفضت 40 يومًا من حكم الأسير الإداري البالغ 6 شهور، “ولكن هذا القرار غير كافٍ ليعلق إضرابه المفتوح، وينتظرون قرار المحكمة العليا يوم الأربعاء القادم”.

 والأسير غنام، متزوج ولديه طفلان، وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقاله يوم 28 حزيران/ يونيو الماضي، عقب اقتحام منزله، وبعد أسبوع أصدرت بحقه أمرًا بالاعتقال الإداري مدة 6 شهور.

 وأمضى غنام في سجون الاحتلال 9 سنوات.

 وفي سياق متصل، لفت “أسرى فلسطين” النظر إلى أن الاحتلال لا زال يُماطل في الاستجابة لمطلب الأسير حذيفة حلبية.

 وقد دخل حلبية شهره الـ 3 في الإضراب عن الطعام، وسط تراجع كبير على وضعه الصحي. وكان نقل قبل أسبوعين إلى مستشفى “برزيلاي”، بعد تردى وضعه الصحي.

 ويعاني حلبية من تشنجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس، وقد نقص وزنه 20 كيلو غرامًا، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، ويتنقل على كرسي متحرك، ومصاب بدوار دائم.

 ورفض الاحتلال في لقاء مع قيادة الأسرى، مؤخرًا، إنهاء الاعتقال الإداري للأسير المقدسي وإطلاق سراحه رغم سوء حالته.

 واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المريض حلبية في يونيو 2018، وأصدرت بحقه قرار اعتقال إداري، وجددت له محاكم الاحتلال الاعتقال 4 مرات متتالية.

 وحمل “أسرى فلسطين” سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين حلبية وغنام، وكافة الأسرى المضربين.

وصرّح المركز الحقوقي، بأن “الاحتلال هو المتسبب في معاناة الأسرى ودفعهم إلى خوض الإضراب عن الطعام، باعتقالهم الإداري التعسفي منذ فترات طويلة دون تهمة”.

شاهد أيضاً

لاعب مسلم يقاضي صحفياً ألمانياً اتهمه بالإرهاب بسبب “رمز إسلامي”

قرر لاعب ريال مدريد المسلم، الألماني أنطونيو روديغر، اتخاذ إجراء قانوني ضد صحفي سابق في …