دبلوماسي أمريكي: واشنطن تراجع اعتراف ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء

قال “كونراد تريبل” القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى إسبانيا؛ إن واشنطن تقوم بمراجعة قضية اعتراف الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بـ”مغربية” الصحراء.

جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة “الباييس” الإسبانية، السبت الماضي، خلال رده على سؤال “هل ستراجع هذه الإدارة الأمريكية قرار “ترامب” بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء؟”.

وقال “كونراد تريبل”: “نعرف أن هذا موضوع مهم بالنسبة لإسبانيا، وهو أحد القضايا المتعددة التي تخضع للمراجعة” في الظرف الحالي.

وأوضح القائم بالأعمال الأمريكي في إسبانيا أنه “توجد محادثات مع كل الفاعلين في إطار الأمم المتحدة” حول الموضوع، و”لكننا لم نتخذ أي قرار “ريثما تتم إعادة تقييم الموضوع، لأن، على حد تعبيره، “الوزير بلينكن (قال) إنه يريد فهم السياق والالتزامات التي تم التعهد بها”.

واختتم حديثه حل ملف الصحراء الغربية بالقول إن “ما يمكنني التأكيد عليه هو أن هذه الإدارة تسعى إلى التشاور مع الحلفاء ودعم المؤسسات متعددة الأطراف كالأمم المتحدة، وأي قرار يتم اتخاذه في حالة كهذه سيكون ضمن هذا الإطار”.

وفي وقت سابق؛ وجّه 27 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي رسالة إلى الرئيس “جو بايدن” تدعوه للتراجع عن اعتراف سلفه “دونالد ترامب” بمغربية إقليم الصحراء، وذلك بعد رسالة مماثلة وجهها برلمانيون أوروبيون.

ولم تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة أي قرار في ملف الصحراء، وبدأت بملفات شائكة تحظى بالأهمية وخاصة المتعلقة بالصين والخليج العربي، مثل وقف صادرات السلاح إلى الإمارات والسعودية، والتركيز على حقوق الإنسان في هذه الدول، وإزالة حركة الحوثيين من لائحة الإرهاب.

ورغم استئناف المواجهات الحربية المحدودة في الصحراء بعدما قررت جبهة البوليساريو العودة إلى السلاح خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لا تتعجل واشنطن اتخاذ أي قرار حتى الآن بحكم أن ملف الصحراء هو من اختصاص وزارة الخارجية أكثر منه كونه اختصاصا للبيت الأبيض.

ومما يزيد من الغموض، أنه لم تجر حتى الآن اتصالات بين ملك المغرب “محمد السادس” والرئيس الأمريكي “جو بادين” أو على مستوى وزراء خارجية البلدين لاستخلاص التوجه الذي قد تذهب إليه واشنطن في هذا الملف.

 ويرى مراقبون أن المؤشر الرئيسي لمعرفة قرار واشنطن حول تأكيد الاعتراف أو سحبه بمغربية الصحراء خلال الأسابيع المقبلة، هو حدود خريطة المغرب المعتمدة لدى مختلف المؤسسات الأمريكية، وخاصة الخارجية والدفاع (البنتاجون).

وكانت إدارة “ترامب” قد ضمت الصحراء إلى المغرب في الخرائط التي ما زالت معتمدة حتى الآن.

 

شاهد أيضاً

أردوغان يلتقي هنية لدعم المقاومة مهما كلفه ذلك

قالت وسائل إعلام تركية، إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سيزور تركيا خلال …