دراسة أمريكية: تحليل دم جديد يكشف عن 20 نوعًا من السرطان

ذكرت دراسة طبية حديثة أن اختبار دم جديد قيد التطوير الآن يمكن أن يساعد في اكتشاف 20 نوعا من السرطان، وفقا للتجارب الجارية في معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن بالولايات المتحدة.

وأعلن المعهد أنه خلال التجارب، حدد الاختبار بشكل صحيح 32 بالمئة من مرضى المرحلة الأولى من السرطان، و76 بالمئة من مرضى المرحلة الثانية، بحسب صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.

وكان الاختبار دقيقا للدرجة التي لم يخطأ فيها التشخيص بشكل كبير، حيث بلغت نسبة التشخيص الخاطئ 0.6 بالمئة فقط.

وقال جيفري أوكسنارد مؤلف الدراسة، من معهد دانا فاربر للسرطان في بوسطن، وهو جزء من كلية الطب بجامعة هارفارد: “أشار عملنا إلى أن الفحوصات الجديدة تتفوق على الطرق التقليدية لتسلسل الحمض النووي في اكتشاف أشكال متعددة من السرطان في عينات الدم”.

وأضاف أن نتائج الدراسة الجديدة تظهر أن الاختبار الجديد وسيلة مجدية لفحص الأشخاص بحثا عن السرطان واكتشافه مبكرا، وهذا يمكّن المرضى من الحصول على العلاج الفعال في وقت مبكر من الإصابة.

فيما أفاد باحثون بريطانيون بأن الفحص تمكن من رصد التغير في الجينات مع تطور المرض، عبر دراسة الأنماط غير الطبيعية في الحمض النووي، فوجدوا أن طريقتهم تشير إلى مصدر السرطان بنسبة 90% من المرات.

ووجد الباحثون أن خصوصية الاختبار تكمن في قدرته على تحديد النتيجة الإيجابية للإصابة بالسرطان فقط عندما يكون الورم موجودا بالفعل، وهذه الخصوصية كانت عالية، وكذلك قدرته على تحديد العضو المصاب، في ما يعرف بنسيج المنشأ.

ووفقا للفريق، يبحث الاختبار الجديد عن الحمض النووي للخلايا السرطانية في مجرى الدم عندما تموت.

وعلى عكس الخزعات السائلة، التي تكشف عن الطفرات الوراثية أو غيرها من التعديلات المرتبطة بالسرطان في الحمض النووي، تركز التقنية الجديدة للاختبار على تعديلات الحمض النووي المعروفة باسم مجموعات الميثيل.

وتبين أن الكشف عن الأنماط غير الطبيعية لمجموعات لميثيل تشير في كثير من الحالات إلى الإصابة بالسرطان ونوعه، بصورة أكثر دقة من الطفرات الوراثية، وهو ما يميز الاختبار الجديد عن غيره من الاختبارات المتاحة حاليا.

كذلك يأمل الباحثون بتشخيص ثلاثة أرباع مرضى السرطان عند المرحلتين الأوليتين بحلول عام 2028.

إلى ذلك تألفت العينات من سرطان الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والمرارة، والمعدة، والرأس، والعنق، والرئة، وسرطان الدم الليمفاوي، وسرطان “المايلوما المتعدد” وسرطان المبايض، والبنكرياس.

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …