رئيس تحرير الأهرام السابق: مبارك أخبرني سنضرب سد النهضة فور إنشاء قواعده

قال عبد الناصر سلامة، رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية الأسبق، إن الرئيس الراحل حسني مبارك أخبره شخصيا أن مصر ستضرب سد النهضة بمجرد بدء إثيوبيا في إنشاء قواعده.

وأضاف سلامة خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على شاشة الجزيرة مباشر، الثلاثاء: “حتى نكون منصفين ندعو للرئيس الراحل حسني مبارك بالرحمة في مثل هذه الظروف لأن مصر في عهده كانت ترفض تماما إقامة سد من الأساس في هذا المكان، سواء بهذا الحجم من الإنشاءات أو التخزين، وكانت إثيوبيا تقف عند حدها بالفعل”.

وأضاف “قضايا الأمن القومي في مصر تتذكر الرئيس مبارك كقضية تيران وصنافير وسد النهضة وغاز البحر المتوسط والديون الخارجية”، في إشارة مبطنة لتنازلات نظام عبد الفتاح السيسي.

قال إنه “في عهد الرئيس مبارك كانت هناك خطة لضرب حجر أساس السد، وحكي لي مبارك شخصيا أنه عندما جاءه رئيس الوزراء الإثيوبي الأسبق ملس زيناوي ليخبره برغبة إثيوبيا في إنشاء مشروع لتوليد الكهرباء، كان يحضر اللقاء رئيس المخابرات الأسبق عمر سليمان”.

أضاف: “مبارك سأل سليمان أمام زيناوي ما خطتكم للتعامل مع هذا المشروع فرد عليه سليمان (هنقصفه فورا ياريس) فالتفت مبارك لزيناوي وقال له مشكلتك عند عمر وليست عندي”.

وتابع سلامة “النظام الحالي أخطأ بالتوقيع على إعلان المبادئ الذي لا يجيز لنا الاستعانة بوسطاء دوليين”، مشيرا إلى أن النظام الإثيوبي الحالي له الحق في رفض تدخل وسطاء حسبما نص إعلان المبادئ الذي وقع عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأردف “هذا التعامل يؤكد أن إثيوبيا لن تتراجع وأن هناك مساندة لها لا نعلم عنها شيئا ربما من أطراف خارجية قوية وهي مدركة لما تفعل”.

وتابع “نحن الآن في موقف لا نحسد عليه ويجب أن نتحرك فورا لصالح الأجيال الحالية والقادمة، وأية خسارة أو أرواح أو جهد يتم تقديمه الآن هو من أجل إنقاذ مصر”، مشيرا إلى أن الشعب المصري مهدد وجوديا.

وقال سلامة “ليس أمام القيادة المصرية إلا التصرف كما تتصرف إثيوبيا، فأديس أبابا واضحة ويجب أن نكون واضحين مثلهم وأن يكون تعامل النظام على مستوى أن القضية وجودية بالنسبة لمصر”.

يذكر أن عبد المحسن سلامه عبد الناصر سلامة سبق أن أبلغ قناة الجزيرة مباشر 24 فبراير الماضي 2021 “أنا الآن ممنوع من الكتابة في مصر، وجاء المنع أثر نشره مقالات في المصري اليوم ينتقد فيه مكرم محمد أحمد لاستخدامه كلمة “معرصين” على الهوا والمطالبة بمحاكمته.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الخارجية المصرية في بيان، أن المحادثات التي انعقدت في العاصمة الكونغولية كينشاسا، “لم تحقق تقدما ولم تتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة إطلاق مفاوضات السد”

وجاء بيان الخارجية غداة ختام اجتماعات عقدت في كينشاسا، الأسبوع الجاري، اعتبرتها القاهرة في وقت سابق “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي المتعثرة مفاوضاته.

وتأتي هذه الجولة عقب 3 أشهر على تعثر المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي، وبعد تحذير للسيسي، في 30 مارس/ آذار الماضي، من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، حملت أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد، في يوليو/ تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على الترتيب

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …