رغم تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية.. السعودية ومصر تطالبان بعودتها

أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن موقف الجامعة لم يتغير إزاء عضوية سوريا في المنظمة.

وقال زكي، خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم، لاستعراض حصاد نشاط الجامعة خلال عام 2018: “لا تغيير في موقفنا من عضوية سوريا وتجميد مقعدها حتى الآن، ولم ننسق مع السودان زيارة الرئيس البشير لدمشق، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط

وتابع: “الوضع العراقي يؤثر على مجمل الأوضاع في المشرق العربي ومنطقة الخليج وله أهمية كبرى، وندعم كل ما من شأنه تعزيز استقرار العراق”.

حضر المؤتمر السفير بدر الدين العلالي الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، والسفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة      

يذكر أن سعد بن عمر، مدير “مركز القرن” للدراسات في السعودية، كان قد قال إن كافة الأطراف ترحب بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وأنه لا أحد يستطيع نكران أن سوريا دولة عربية وستظل عربية.

وأضاف أن سوريا ذات تأثير هام في مجموعة الدول الأعضاء بالدول العربية، إلا أن ما حدث بعد 2011؛ خلق نظرة خاصة تجاه سوريا من قبل الدول العربية، خاصة في ظل احتوائها لمجموعات إيرانية، تمثل خللا في منظومة الأمن القومي العربي، وأن وجود تلك المجموعات قد يؤدي إلى إحداث زلازل في المنطقة العربية في المستقبل، خاصة أن هذه المجموعات يمكن أن تختفي وتظهر فيما بFRANCOIS LENOIR

وتابع أن “النظام” في فترة ما فقد مصداقيته، وهو ما تطلب تجميد العضوية من الجامعة، وأن هذا الأمر لم يكن يعني طرد سوريا من الجامعة، إلا أن الجهود الدولية والإقليمية والعربية تتجه الآن نحو حل الأزمة سياسيا، التي يأمل الجميع أن تحقق الحد الأدنى من بنودها، وأن يختار الشعب السوري النظام الذي يمثله مستقبلا، خاصة في ظل صعوبة تغيير النظام الحالي.

واستطرد أن مشاركة كافة الأطراف السورية في العملية السياسية دون الجماعات الإرهابية، سيتطلب إعادة كتابة الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لتمكين الشعب السوري من تحديد مصيره .

وأكد أن سوريا يجب أن تعود للجامعة العربية وللدور العربي، وأنه لا يوجد عربي يمانع عودة سوريا لمحيطها وبيتها العربي، وأنه يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة حتى تعود سوريا قوية كما كانت بشعبها ومكوناتها التي لا تقتصر على فصيل أو جماعة أو نظام فقط.

الترحيب السعودي بعودة سوريا ليس الأول بحسب، حيث سبق ذلك الحديث عن الدور الذي تقوم به تونس في الوقت الراهن لطرح ملف عودة دمشق لبيتها العربي.

فيما طالب الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، بضرورة مناقشة قرار عودة سوريا واتخاذ القرار العربي بهذا الشأن.

وقال موسى في تصريحاته إلى “سبوتنيك” على الدول الأعضاء في الجامعة العربية مناقشة الأمر، واتخاذ القرار بهذا الشأن، خاصة أن مسؤولية القرار تقع على عاتق الدول الأعضاء في الجامعة العربية، ويجب على الدول التي تدير الأمور في سوريا، أن تفتح الباب للدول العربية للمساهمة والمشاركة في الحل، وهي مسألة أساسية، حيث إنه لا يمكن الحديث عن دور الجامعة العربية لمجرد أنه دور، وفي نفس الوقت تغلق الأبواب على سوريا”.

يمر اليوم على تجميد مقعد الجامعة العربية سبع سنوات و39 يوما، بعدما أصدرت الجامعة بيانها بتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني2011.

شاهد أيضاً

لاعب مسلم يقاضي صحفياً ألمانياً اتهمه بالإرهاب بسبب “رمز إسلامي”

قرر لاعب ريال مدريد المسلم، الألماني أنطونيو روديغر، اتخاذ إجراء قانوني ضد صحفي سابق في …