روسيا تواصل عدوانها على حلب والسفاح يستعد لاقتحام داريا

تواصل الطائرات الروسية قصفها لريف حلب الشمالي، مما تسبب في سقوط ضحايا وساعد القوات الكردية على التقدم بمناطق المعارضة، بينما تستعد قوات النظام السوري لشن هجوم واسع على بلدة داريا المحاصرة.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قتلى وجرحى سقطوا في قصف شنته طائرات روسية على مدينة كفر حمرة التابعة للمعارضة المسلحة شمال حلب، بينما استعادت قوات المعارضة قرية كفين بعد ساعات من سيطرة قوات النظام عليها، كما شنت قصفا مدفعيا على مواقع قوات النظام والمليشيات الموالية لها في قرية رتيان.

ولفت المراسل إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية تستغل تغير المشهد وتراجع المعارضة أمام القصف الروسي العنيف لتوسع سيطرتها على محيط بلدة عفرين التي تعد معقلا للأكراد في شمال حلب، حيث سيطرت الليلة الماضية على قرية دير جمال، مما يجعلها على مقربة من أكبر معاقل المعارضة بالريف الشمالي وهي مدينة إعزاز المحاذية للحدود مع تركيا.

وأضاف المراسل أن هذا الوضع أدى إلى محاصرة النازحين الذين لم يعد أمامهم سوى طريق واحد تشرف عليه الوحدات الكردية، حيث لا تسمح تلك الوحدات لأحد بالمرور إلى ريف إدلب إلا بعد التحقق منه أمنيا بالتنسيق مع مجلس محافظة حلب الحرة، بينما لا تزال الحدود التركية مغلقة.

وقال المراسل إنه إذا سيطر النظام على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الغربي فستصبح المدينة محاصرة بالكامل، وقد يتكرر بذلك سيناريو الحصار الذي ضربه النظام سابقا على حمص وما زال مضروبا على مضايا والمعضمية وداريا بريف دمشق.

وفي ريف دمشق، قال مدير المكتب الإعلامي لبلدة داريا حسام الأحمد إن النظام حشد نحو 1500 مقاتل، بينهم المئات من المليشيات الشيعية لاقتحام البلدة “التي استعصت على قوات النظام على مدار ثلاث سنوات”.

وأوضح الأحمد لوكالة الأناضول أن 12 ضابطا روسيا يشرفون على التحضير للعملية، وأنهم مزودون بكاميرات حرارية وطائرات استطلاع حديثة، بينما بدأت قوات النظام باستخدام دبابات روسية حديثة، والتي لم تستطع قوات المعارضة تدميرها بقذائف آر بي جي المتوفرة لديها.

وحذر الناشط من “مجزرة” تلحق بنحو 12 ألف مدني -نصفهم أطفال- ما زالوا محاصرين في البلدة المحاذية لدمشق من جهة الغرب.

وأمس الأحد قالت المعارضة المسلحة بريف دمشق إنها صدت أعنف هجوم لقوات النظام والمليشيات الداعمة لها من محاور مطار مرج السلطان وتل فرزت واللواء الـ39 باتجاه منطقة تل صوان، كما بث تنظيم جيش الإسلام صورا قال إنها توثق جثث أكثر من خمسين مقاتلا من قوات النظام.

وفي الأثناء، ناشد المركز الطبي الموحد في الغوطة الشرقية كل المنظمات الإنسانية والدولية تأمين دخول عاجل لمواد وأدوية غسل الكلى، وذلك بعد وفاة أحد المرضى بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية.

وكان المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية قد أعلن إغلاق قسم غسل الكلى الوحيد في البلدة، وهو ما يعرض حياة نحو عشرين شخصا آخرين مصابين بالقصور الكلوي للموت.

وأضافت المصادر أن جزءا من مواد غسل الكلى كان قد دخل إلى الغوطة الشرقية عن طريق الهلال الأحمر السوري، بينما منع النظام دخول ما اتفق عليه وفق قرار أممي.

من جهة ثانية، أفاد مراسل الجزيرة في درعا بأن ثلاثة أشخاص -بينهم طفلة- قتلوا وجرح آخرون في حصيلة أولية لقصف صاروخي شنته قوات النظام على حي العباسية بدرعا.

وأضاف المراسل أن فرق الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، حيث تسبب القصف بتدمير منازل في الحي الذي تسيطر عليه المعارضة السورية.

وذكرت وكالة خطوة الإخبارية أن سكان بلدة إبطع في ريف درعا عقدوا الليلة الماضية ‫‏مصالحة مع‫ ‏قوات النظام، بحيث تستعيد الأخيرة السيطرة على البلدة مقابل إخراج المعتقلين من أبناء البلدة من السجون ووقف القصف اليومي ورفع الحصار.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …