ريحانة الثورة : وانتهت المسرحية؟

مرت هزلية الانتخابات بمشاهد ديكتاتورية بإكراه بعض من الشعب الحر على النزول والمشاركة في هذه المسرحية رغبة ورهبة ويشهد العالم كله أنها مسرحية في صورة انتخابات انقلابا على الشرعية الدستورية الأصلية في البلاد لرئيس مختطف خلف الجدران

انتخابات لم ينزل بها أحد إلا أرباب المصالح المتبادلة والمشتركة مع النظام القائم سواء كانوا رجال أعمال منتفعين أو حشد الناس بالتخويف بفصلهم من وظائفهم إن لم يشاركوا أو من مشاركة مرتزقة حزب الزور كما يسميهم البعض لغاية أهداف معينة أو حشد طائفي فاشل بكل المقاييس معتادون عليه وهذا أيضاً لأهداف معينة ومصالح مشتركة.

والآن ماذا بعد المسرحية؟

وإجابة هذا السؤال واضحة وضوح الشمس لا ينتظر هذا الشعب الحر إلا مزيداً من إجراءات التقشف ورفع بقية الدعم عن شعب أصبح معظمه تحت خط الفقر، ولا ينتظر إلا مزيداً من التنكيل بالمعارضين السياسيين وأصحاب الفكر ومزيداً من قمع الحريات إن بقيت حريات وزيادة أعداد المعتقلين والمختلفين فسريا ولكننا على ثقة تامة وإيمان كامل بأن دولة الظلم لن تدوم طالما أن هناك أحرار لا يرضخون ولا يسلمون أوطانهم للظالمين والمفسدين.

 فالأحرار الصامدون يعلمون أن الوقت وقت تمحيص وتمييز للصفوف واختبار للمصلحين الذين يعلمون أن من السنن الربانية أن الطغاة والظالمين لا بقاء لهم بل إن نهايتهم أقبح وأسوء نهاية، وآخر ما اختم به كلمة قالها أحد هؤلاء الأحرار قال: اعلموا أن الله تعالى يصور للظالم طريق الهلاك في صورة نجاة ليسير بحتفه بنفسه ففرعون ظن انفلاق البحر طريقاً للوصول إلى موسى عليه السلام والله تعالى استدرجه ليهلكه.

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …