صناعة الحلويات النابلسية تنتعش مجددًا في “الضفة”

استعاد قطاع صناعة الحلويات في مدينة نابلس الفلسطينية عافيته جزئيًا، خلال شهر رمضان، وذلك بعد أشهر الركود الذي ترتب على التدابير التي فرضتها السلطة للحد من تفشي وباء كورونا المستجد في الضفة الغربية المحتلة.

وتبذل محال الحلويات النابلسية جهدا مضاعفا؛ لتلبية احتياجات السوق بعدما رفعت السلطة الفلسطينية قيود منع الحركة عن المدينة التي شفيت الحالات التي أصيبت بفيروس “كوفيد-19”.

تزايد الإقبال
وقال أحد مالكي محلات الحلويات في نابلس، ويدعى مجدي أبو صالحة، ل”الاناضول” إنه “يعمل بقدرة إنتاجية مقدارها 20% فقط، تماشيًا مع قرار الحكومة الفلسطينية، الذي يمنع وجود عدد كبير من العمال في المصانع”، مضيفًا أنهم “نبذل قصاري جهدنا لتلبية حاجة السوق في ظل تزايد الإقبال على الحلويات”.

واضاف “أبو صالحة” الذي اعتاد أن يزيد عدد العمال لديه خلال المواسم الرمضانية السابقة، أن لمحله زبائن من مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، والخط الأخضر، لكن محيط زبائنه هذا العام اقتصر على سكان مدينة نابلس وبعض البلدات المجاورة.

 

أنواع الحلويات

ويقدم محل حلويات مجدي عرفات حلوى العوامة، وأصابع زينب، والطمرية، والزلابية، وفطائر الجبن، وخدود الست، وسُرّة بنت الملك، والهريسة، والقطايف، والمدلوقة، والبقلاوة بأنواعها، والأهم من كل ذلك يقدم الكنافة النابلسية التي تشتهر فيها المدينة، والتي تلقى رواجًا واسعًا في مختلف أقطار الوطن العربي.

وعن خسائر الاغلاق، أشار صاحب المحل “عرفات” ل”الأناضول”، إلى أن “محلات الحلويات بنابلس تكبدت خسائر مادية كبيرة بسبب انخفاض الإقبال الذي نجم عن منع السلطة دخول الفلسطينيين القادمين من الشمال خشية نقل العدوى”.
وأضاف أن نظافة محله، وارتداء العاملين الكمامات والقفازات خلال العمل وتلبية متطلبات الزبائن، تجذب الزبائن على المحل، وعلى مدخل المتجر يمرون عبر غرفة خاصة للتعقيم قبل دخولهم وخروجهم، ويُنظف المحل مرات عدة خلال ساعات العمل.

 

تداعيات كورونا

ورفعت السلطة في الضفة، خلال شهر رمضان، قيود منع الحركة بشكل جزئي في نابلس، كما في عدد من المحافظات التي تأكد خلوها من أي إصابات بالوباء، الأمر الذي أعاد الإقبال على شراء الحلويات العربية من المحلات التي باتت تفتح أبوابها طيلة الشهر بساعات عمل مضاعفة، بعدما بقيت محلات الحلويات النابلسية، كسائر المحلات التجارية، مُغلقة الأبواب منذ مطلع مارس الماضي، أي عقب الإعلان عن تسجيل إصابات مؤكدة بالوباء في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وتعد نبلس من أقدم مدن العالم، ويطلق عليها لقب “دمشق الصغرى”، نظرًا لتشابه بناء بلدتها القديمة مع حارات دمشق القديمة.

شاهد أيضاً

معهد “دفتر أحوال”: 462 جريمة بدعوى “الدفاع عن الشرف” بمصر خلال 7 سنوات

رصد معهد دفتر أحوال 462 جريمة في 23 محافظة مصرية بدعوى “الدفاع عن الشرف”، خلال …