مصر تحتفل غدا بالذكرى رقم 11 لثورة يناير.. ذكرى 18 يوماً حاسمة

تَحُلّ على مصر، غدا الثلاثاء، الذكرى الحادية عشرة لاندلاع ثورة 25 يناير 2011، عبر احتجاجات شعبية استمرت 18 يوماً حتى أجبرت الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، على التنحي بعد ثلاثين عاماً في الرئاسة.

في تلك الأيام، عاشت مصر مع كرة غضب شعبي تزداد اشتعالاً، ونظام حاكم ناور مراراً لإخمادها من دون جدوى، ونداءات دولية بلغت مرحلة مطالبة النظام بالرحيل فوراً.

وشاركت قوى ليبرالية ويسارية وإسلامية في تلك الأحداث، من دون أن تظهر بينها خلافات خلال الثورة، التي جاءت ضمن ما تُعرف بالموجة الأولى لثورات “الربيع العربي”

ووفق وكالة “الأناضول”، هذه أبرز الأحداث خلال الأيام الثمانية عشر:

25 يناير 2011:

خروج تجمعات شبابية من شرائح سياسية متنوعة في ميادين عدة، خاصة وسط العاصمة القاهرة، استجابة لدعوات، أبرزها من صفحة على “فيسبوك” باسم “كلنا خالد سعيد” (شاب توفي بمقر أمني)، إلى التظاهر يوم ذكرى عيد الشرطة.

محتجون في ميدان التحرير وسط العاصمة ومدن السويس (شرق) والإسكندرية والمحلة الكبرى (شمال) يرفعون مطالب حقوقية واجتماعية بلغت حد المطالبة برحيل الحكومة.

اندلاع اشتباكات مع قوات الأمن وتوقيف محتجين وسقوط أول قتيل وجرحى، وشعار “الشعب يريد إسقاط النظام” يبدأ في الانتشار، مقابل حديث لـ”الخارجية” الأمريكية عن أن حكومة الرئيس مبارك “مستقرة”

26 يناير:

الاحتجاجات تتوسع واشتباكات مع قوات الأمن في ميادين عديدة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتوقيف محتجين وحجب مواقع إخبارية إلكترونية، مقابل دعوات أمريكية فرنسية وأوروبية إلى ضبط النفس ودعم الديمقراطية والاستماع لمطالب التغيير.

27 يناير:

استمرار الاحتجاجات السلمية، وأعمال شغب وحرق لمقر شرطي، وعودة الحائز على جائزة “نوبل” للسلام، المصري محمد البرادعي، إلى بلاده وإعلانه الانضمام لتظاهرة مقررة الجمعة 28 يناير، متهماً النظام بعدم الاستجابة للإصلاح.

28 يناير:

حشود كبيرة في مختلف ميادين مصر في “جمعة الغضب”، تصدرت في بعضها وجوه بارزة من المنتمين لحركات “6 أبريل” و”كفاية” وجماعة الإخوان وقوى يسارية وليبرالية، وسط قطع لخدمات الإنترنت والاتصالات في بعض المناطق ومواجهات شرسة مع قوات الأمن.

مع تزايد رقعة الاحتجاجات والمواجهات وأعمال تخريب وسقوط قتلى وجرحى، مبارك يقرر حظر تجوال ليلي في البلاد ونزول الجيش إلى الشوارع.

دعوات أمريكية إلى السماح بالتظاهرات ووقف العنف ضد المتظاهرين، بجانب دعوات أوروبية إلى إطلاق سراح الموقوفين.

29 يناير:

تحت ضغط احتجاجات مستمرة رغم حظر التجوال، مبارك يقيل حكومته، ويعين عمر سليمان رئيس المخابرات العامة نائباً له، ويكلف أحمد شفيق برئاسة الوزراء.

عواصم غربية عديدة تندد بالعنف بحق المحتجين وتدعو إلى إصلاحات فورية.

ظهور لافت لـ”لجان شعبية” لحماية المنازل من خارجين عن القانون، في ظل أنباء عن انسحاب قوات الأمن من الشوارع وتخريب وسرقة مقار تابعة للحزب الوطني الحاكم وهيئات حكومية.

30 يناير:

استمرار الاحتجاجات في الميادين، ولا سيما التحرير وسط القاهرة، برغم الحظر، مقابل تعزيزات من الجيش في الشوارع وانفلات أمني لافت.

جماعة الإخوان المشاركة في الاحتجاجات تعلن خروج 34 قيادياً بالجماعة من أحد السجون شمالي البلاد في ظل انفلات أمني، الجماعة تؤكد أنهم لم يفروا من السجن، ووزارة الداخلية تقول: إنه جرى اقتحامه.

وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدعو صراحة إلى انتقال سلس للسلطة.

31 يناير:

اتساع رقعة الاحتجاجات وتزايد المشاركين فيها، والجيش يعلن أنه لن يستخدم القوة ضد المحتجين.

والحكومة الجديدة تؤدي اليمين الدستورية، وتكليف عمر سليمان ببدء حوار مع القوى السياسية، وسط تأكيد أمريكي على أهمية الانتقال المنظم للسلطة، ودعوة من البرادعي إلى رحيل مبارك.

1 فبراير:

الاحتجاجات تتواصل ومبارك يرفض الرحيل، ويؤكد عدم نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة ويخير الشعب بين “الفوضى” و”الاستقرار”، مما أشعل رفضاً له في التحرير، الميدان الرئيس للاحتجاجات.

2 فبراير:

بدء ظهور تجمعات مؤيدة لمبارك ولما أسمته “الاستقرار”، تلاها اقتحام ميدان التحرير من جانب تجمعات مماثلة فيما عُرف إعلامياً باسم “موقعة الجمل”، مما أسقط قتلى وجرحى.

واشنطن تدين أعمال العنف وتدعو رعاياها إلى مغادرة مصر فوراً.

3 فبراير:

استمرار الاحتجاجات ودعوات أممية ودولية إلى ضبط النفس والاستجابة لمطالب الإصلاح والتغيير، بالإضافة إلى حديث رسمي أمريكي عن أن “انتقال السلطة يجب أن يبدأ الآن”

4 فبراير:

تحت عنوان “جمعة الرحيل”، ملايين المحتجين يحتشدون في ميدان التحرير وميادين أخرى للتمسك بمطلب رحيل مبارك، بينما رئيس وزرائه أحمد شفيق يستبعد تنحيه.

5 فبراير:

استمرار الاحتجاجات العارمة، واستقالة جمال نجل مبارك من هيئة مكتب الحزب الحاكم، بعد نفي متكرر لصحة اتهامات لمبارك بأنه كان يعد نجله لتوريثه الحكم.

6 فبراير:

حوارات بين المعارضة، بمشاركة الإخوان وشباب الثورة، مع عمر سليمان، وواشنطن تقول: إن “الأوضاع (في مصر) لن تكون أبداً كما كانت.

7 فبراير:

استمرار احتجاجات حاشدة في ميادين مصر.

8 فبراير:

توسع الاحتجاجات، مع احتشاد أمام مقرات الحكومة والبرلمان وسط العاصمة.

9 فبراير:

استمرار الاحتجاجات ودعوة إلى تظاهرات عارمة في 11 فبراير، تزامناً مع عقد المجلس العسكري اجتماعاً برئاسة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي، وليس حسني مبارك، وإصداره البيان رقم (1)

وتضمن البيان إعلان الانعقاد الدائم للمجلس لـ”بحث ما يمكن اتخاذه من إجراءات وتدابير للحفاظ على الوطن ومكتسبات وطموحات شعب مصر”

10 فبراير:

مبارك يرفض، في خطاب، التنحي ويعلن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان، وسط رفض في الميادين وتلويح بالتحرك إلى القصر الرئاسي.

11 فبراير:

مبارك يتنحى ومظاهر فرح عارمة تعم شوارع مصر، وترحيب دولي واسع، مع ترقب لتداعيات التنحي.

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …