معارضون: مصر الخاسر الوحيد من الأزمة الخليجية

استنكر معارضون للانقلاب دور مصر في عهد الانقلابي عبدالفتاح السيسي، في الأزمة الخليجية، مؤكدين أنها أصبحت خارج المعادلة وتابعة لدول أصغر منها “أمعة” تحشر نفسها في أزقة الخلافات علها تجد لنفسها مكانا بين الكبار الذين كانوا بالأمس صغارا.

قال عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح والقيادى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، إن الأزمة ليست خليجية وإنما هي أزمة عربية إذ لم  نر رد فعل لجامعة الدول العربية تجاه الأزمة.

وتساءل عدلان في تصريح خاص لـ”علامات”،  عن دور جامعة الدول العربية ودور الدول العربية (الشقيقة!)؟، مضيفا: “أم إن زيارة ترامب مهدت لمرحلة جديدة يعاد فيها تقسيم (الإقطاعيات) ويراد أن يكون المثلث البترولي بداية الانشطار الجديد”.

وتابع: “الحقيقة الوضع شديد الخطورة شديد التعقيد، عندما لا تكون أسباب العاصفة مقنعة فاعلم أن وراءها ما لا علاقة له بظاهر الأمر، والأغرب في ذلك  كله دور مصر الشائن الذي تصاغر حتى بدا عصر مبارك أمامه عالم المثل، فمصر بعد أن كانت أبا للجميع ولو (بعلو الصوت)”.

وأردف عدلان: “أصبحت الآن تحشر نفسها في أزقة الخلافات وتدس انفها في مزدحم التجاذبات علها تظفر بديهمات أو تجد لنفسها التائهة مكانا بين الكبار الذين كانوا بالأمس صغارا، مختتما: “مصر تعلم أنها الخاسر الأول والأكبر في هذه الدورة التي لن يفوز إلا من نظممها”.

 

ورأى المستشار وليد شرابي، عضو حركة قضاة من أجل مصر، أن إثارة الأزمة لتمرير جزيرتي تيران وصنافير معلقا على بيان الخارجية المصرية بقوله: “إنه من السهل أن تعلن عن قطع العلاقات مع دولة عربية شقيقة؛ لكن من الصعب أن توقع اتفاق التنازل عن الجزر المصرية قبل استطلاع رأي الشئون القانونية في الكيان الصهوني”.

وفي سياق متصل أكد المجلس الثوري المصري على أن الثورة المصرية لم تعادي يوما دولا عربية أو إقليمية أو خليجية وذلك بالرغم من انحياز بعض هذه الأنظمة للانقلاب العسكري المسلح في مصر على الإرادة الشعبية في مصر .

وأضاف بيان المجلي الثوري المصري أن دولة قطر عبر تاريخها يجد أن لها دور واضح وعادل وشفاف لخدمة القضايا العادلة للشعوب العربية والإسلامية وخاصة دول الجوار وأشقائها في مجلس التعاون الخليجي وظلت صمام أمان لرفعة وازدهار لكل دول الجوار فلم تصدر يوما لهذه الدول اية قلاقل او اضطرابات كما يروج البعض لهذه الادعاءات الآن ، كما ظلت قطر داعمة لحقوق الشعوب العربية وخاصة دول الجوار في قضاياها العادلة عبر كل الوسائل المشروعة التي تملكها .

 

وتابع: “ألا يذكر لقطر دورها في إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان الصهيوني المتكرر على القطاع عبر سنوات كثيرة ،ألا يذكر لقطر مواقفها في المحافل الدولية للدفاع عن حقوق الشعب السوري المسلوبة ، ألا يذكر لقطر دورها البارز في مساندة كل القضايا العادلة للشعوب المقهورة المستضعفة والمهمشة ،وغيرها من المواقف المشرقة والمشرفة التي قد لا يتسع المقام لذكرها”.

 

وأكد المجلس في بيان له أن المنظومة الإعلامية العالمية التي شكلتها دولة قطر أحدثت طفرة كبيرة في وعي المواطن العربي واستحوذت بمصداقيتها ونقلها لألام وامال الشعوب على عقول وقلوب ووجدان المشاهدين فكان من الأولى أن يتباهى بتلك المنظومة كل مواطن عربي لا ان تضحى سببا للهجوم السياسي والإعلامي على دولة قطر من ان إلى أخر .

 

وأعرب المجلس الثوري المصري عن بالغ أسفه الشديد من قرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة البحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر وغلق الحدود والمجال الجوي معها مؤكدا أن مثل هذه القرارات لا تصب إلا في مصلحة أعداء الأمة ،آملا في أن تنزاح سحابة الصيف هذه في اسرع وقت وان تعود العلاقات إلى طبيعتها بين قطر وباقي الأشقاء من دول الجوار .

شاهد أيضاً

لقاء خاص مع الدكتور محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين في ذكرى التأسيس