أقر وزير الدفاع السوداني الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، السبت، بتلقي الرئيس المعزول عمر البشير، أموالا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مؤكدا على أنه لم يعلم أوجه صرفها، مؤكدا على أن سبب التعامل بالأموال خارج الإطار الرسمي هو “الحصار الأمريكي على البنوك”
جاء ذلك خلال استماع المحكمة، لحسين (شغل وزارة الدفاع نحو تسعة سنوات حتى 2015)، كشاهد دفاع عن البشير في الجلسة الثامنة لمحاكمة الأخير، التي عقدت السبت بمجمع المحاكم في الخرطوم، وفق وكالة أنباء السودان الرسمية.
وقال حسين إنه على علم بتسلم البشير أموالا (لم يحدد قيمتها) من الأمير محمد بن سلمان، لكنه لا يعلم “أوجه صرفها”.
وأوضح أن أحد “الأسباب التي جعلتهم يتعاملون بالأموال خارج القنوات الرسمية مرده الحصار الأمريكي على البنوك”.
ولفت إلى أنه من موقع عمله كوزير دفاع “يعلم أن البشير يضطر إلى تجاوز الإجراءات المالية والمحاسبية حينما يكون الأمر مرتبطا بالأمن القومي”.
وأضاف أن “رئيس الجمهورية مسؤول مسؤولية مباشرة عن الأمن القومي والدفاع والعلاقات الدولية والإشراف على كل الوزراء والمهام بالدولة، وهناك الكثير من الأعمال قام بها الرئيس في هذا الشأن”.
واعتبر حسين الذي سبق وشغل أيضا منصب وزير الداخلية وكان مقرباً من البشير، أن كشفه لهذه المعلومات سيضر بالأمن القومي للبلاد، طالباً من المحكمة إخلاء القاعة وعقد جلسة سرية ومغلقة للإدلاء بمزيد من المعلومات والتفاصيل، الأمر الذي رفضته المحكمة.
وفي 14 سبتمبر/أيلول الماضي رفض القضاء، طلب هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير بإعادة استجواب الأخير وسحب اعترافات سابقة له بتلقيه أموال بشكل شخصي من دولة أجنبية، هي السعودية.