وفود عربية إعلامية ستزور تل أبيب.. وحماس: الزيارة خيانة لفلسطين

أعلنت وزارة الخارجية الصهيونية، الأحد، أنها ستستضيف، خلال الأسبوع الحالي، وفدًا من 6 صحفيين عرب، تعد السعودية والعراق من بين جنسياته.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات في الرياض وبغداد، اللتين لا تقيمان علاقات رسمية معلنة مع الاحتلال الصهيوني.

وأضافت الخارجية الصهيونية، في بيان، أن الوفد الصحفي العربي سيزور مركز تخليد ذكرى “الهولوكوست” (ياد فاشيم)، والكنيست (البرلمان)، والأماكن المقدسة في القدس.

كما سيعقد الوفد العربي لقاءات مع أعضاء في “الكنيست” ومسؤولين في الخارجية، إضافة إلى أكاديميين صهاينة.

وتابعت الخارجية أن جولة الوفد الصحفي ستشمل شمالي الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى كل من حيفا والناصرة وتل أبيب.

وأوضحت أن استضافة الوفد الصحفي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة، بهدف إطلاع الصحفيين، القادم بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الاحتلال الصهيوني، على موقف الاحتلال من قضايا سياسية وجيوسياسية، والتعرف على المجتمع الصهيوني بكافة فئاته.

وتعتبر مثل تلك الزيارات “تطبيعية مرفوضة” مع الاحتلال الصهيوني، من وجهة نظر فلسطينية ومن وجهة نظر منظمات عربية كثيرة وحتى بعض الحكومات العربية.

وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع الاحتلال الصهيوني، لا تقيم أي دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع الاحتلال الصهيوني.

لكن مسؤولين صهاينة أعلنوا، أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، عن تحقيق اختراقات نحو تحسين العلاقات مع دول عربية، فضلًا عن مشاركة وفود صهيونية في فعاليات عربية متنوعة، وهو ما يواجه برفض شعبي عربي.

ويأتي ذلك رغم رفض الاحتلال الصهيوني، منذ عام 2002، لمبادرة السلام العربية، وهي تنص على إقامة علاقات طبيعية مع الاحتلال الصهيوني، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

حماس: زيارة خيانة لفلسطين

بدورها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، على لسان القيادي في الحركة سامي أبو زهري، هذه “الزيارة خيانة لفلسطين”.

وقال أبو زهري, إن الأنباء التي تتحدث عن زيارة تطبيعية لإعلاميين ونشطاء عرب إلى تل أبيب، تعتبر مؤشرا خطيرا وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. وفق “عربي 21”.

وأعد القيادي بالحركة، زيارة الإعلاميين لإسرائيل محاولة لتجاوز الحقوق الفلسيطينية، وتجميل لصورة الاحتلال.

ورأى أنها لقاءات تمثل خيانة للقدس المحتلة ولفلسطين، وهي وصمة عار على كل من يمارسها، لأنه يضع يده بيد قاتل للأطفال وسارق للقدس وفلسطين”.

ويتهم الفلسطينيون دولا عربية بمساعدة الولايات المتحدة على تمرير خطة السلام الأمريكية المرتقبة للشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.

ويتردد أن تلك الخطة تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة وحق عودة اللاجئين وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة. 

 

شاهد أيضاً

كاتب صهيوني: حماس كانت تهدف للوصول إلى تل أبيب في 7 أكتوبر

أصدر الكاتب الصحفي الإسرائيلي إيلان كفير، أول كتاب باللغة العبرية يوثق أحداث طوفان الأقصى، مؤكدًا …