اختفاء 20 تلميذًا بالإعدادية والثانوية قسريًّا

أكد تقرير صحفي اليوم الخميس،أن نحو 20 طالباً في المرحلتين الثانوية والإعدادية مختفين قسريًّا عقب القبض عليهم من منازلهم منذ يوم الخميس الماضي 4 فبراير، على خلفية نزاع بين أحد أمناء الشرطة بقسم منتزه ثانٍ وأحد المقاولين وحرق سيارة لأمين شرطة.

وذكر التقرير أن أهالي المعتقلين أعلنوا عن ورود أنباء من داخل مديرية أمن الإسكندرية تعرض ذويهم للتعذيب وتدهور حالتهم الصحية، وإصابة الطالب أنس نجيب بنزيف حاد، والطالب عبدالرحمن معتز بشبه شلل بأطرافه السفلية “التي سرت شائعات بقتله”، ودخول الطالب عمرو جمال في غيبوبة وفقدانه للوعي.

ونفى مصدر أمنى بسلطات الانقلاب علمه عن القبض على هؤلاء الطلبة، وأنكروا وجودهم بالقسم أو بمديرية الأمن.

وأضاف أنهم يبحثون عن جناة قاموا بحرق سيارتين ودارجة نارية تابعة لمرور الإسكندرية، ولم يلق القبض عليهم حتى الآن.

وجاءت أسماء الطلاب: “عمرو جمال عبد المنعم 19 سنة، وعبدالرحمن معتز 20 سنة، وأنس محمد نجيب 15 سنة، وأحمد محمد علي 16 سنة، وعبدالرحمن إمام، وطارق عبدالدايم 17 سنة، وهشام عبدالدايم 20 سنة، وأحمد حرفوش 16 سنة، وإبراهيم الحلاق 10 سنوات، وأحمد عبدالفتاح عبد السلام 17 سنة وعبدالله عمر عبدالله قمبر 17 سنة، ومروان إمام 13 سنة، وابراهيم شلتوت 21 سنة، كريم شلتوت 17 سنة، ومحمد الششتاوي 16 سنة، ويحيى محمد 17 سنة، وحسام فؤادالعموري، خميس توفيق، ومحمد عبدالهادي، ومحمد حسن البشر”.

من ناحية أخرى، يتعرض المعتقلون لأبشع أنواع التعذيب في الآونة الأخيرة.

وأطلق المعتقلون السياسيون داخل سجن وادي النطرون (ليمان 430 الصحراوي) صرخة استغاثة جراء تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب النفسي والبدني، مناشدين المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التدخل العاجل لوقف معاناتهم المستمرة.

وقالت مصادر من داخل السجن: إن إدارة السجن وضعت بعض المعتقلين مع الجنائيين في حجرة وصل  تعدادهم فيها إلى 37 محتجزًا وسط زحام شديد وإصابة بعضهم بأمراض صدرية نتيجة تدخين الجنائيين ومعاملتهم الخشنة في داخل الزنازين مع المعتقلين السياسيين، وسط تعنت من إدارة السجن في نقلهم إلى عنابر السياسيين مع زملائهم ناهيك عن قطع  المياه لفترات طويلة عنهم وقلة الطعام ورداءته وسط تجاهل إدارة السجن لمعاناتهم.

وأضافت المصادر أن إدارة سجن وادي النطرون تضغط على المعتقلين بمنع ذويهم من إدخال الطعام والملابس اللازمة لهم في هذه الأجواء الباردة، فضلا عن تقليل مدة الزيارة لتصل في بعض الأحيان لأقل من عشر دقائق وتفتيش أهالي المعتقلين بطريقة مهينة، وانتظارهم بالساعات لملاقاة ذويهم.

تقول (ع .. م) والدة أحد المعتقلين فوجئت بابني المعتقل وكأنه صار جلدا على عظم، في حين روت لنا (ه.. ن) أن زوجها أبلغها أنهم يموتون بالبطيء داخل زنازين ليمان 430 الصحراوي، وطالبها بأن تبلغ من بخارج الأسوار بمعاناتهم ومأساتهم.

بينما قال (م.. ف) شقيق أحد المعتقلين أن أخاه صرخ في وجهه قائلا “انتوا ليه سايبنا هنا نموت كده.. اتصرفوا..  اعملوا أي حاجة!!”.

وروت أخت أحد المعتقلين أنها فوجئت في زيارتها الأخيرة بأن المعتقلين وكأنهم هياكل بشرية من سوء التغذية وسوء المكان، وأنهم تعرضوا (أي المعتقلين) للضرب المبرح  عندما رفضوا دخول عدد آخر من المعتقلين، بينما حجم الزنزانة لا يسع إلا ثمانية أفراد فقط وفيها 37 معتقلا ما بين جنائي وسياسي.

شاهد أيضاً

منظمات الهيكل المتطرفة تدعو لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى

دعت “منظمات الهيكل”، التي تضم متطرفين من أعضاء التيار القومي الديني اليهودي، إلى اقتحام المسجد …