أحمد المحمدي المغاوري: تعالوا الى كلمة سواء

سعي النخبة واهل والحل والعقد أفرادا وجماعات الى جمع الكلمه هي من أولى الأولويات في هذه المرحله من تاريخ الأمه.والسكوت وستر ذلل البعض من رفقاء طريق الحق هو من الحكمه. وكُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ ” فتعالوا الى كلمة سواء. وإذا عز أخاك فهن.والمؤمنون مهما اختلفوا فهم إخوه( إنما المؤمنون إخوه فاصلحوا ذات بينكم).ولنا في الصحابي الذي أفشى سرا عن جيش النبي في ساعة الحرب لأهله والنبي سكت عنه لأنه من أهل بدر لنا فيه عبره.وإليكم هذه الآيه قال تعالى(ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم ) ذكر الله هذه الأيه في سورة الحشر بعد ما ذكر المهاجرين والأنصار ذكر هذه الطائفه الثالثه وهم (الذين جاءوا من بعدهم) فكان هذا دعائهم قال تعالى(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر.فاللهم اجعلنا منهم.فطوبى لمن لقي الله يوم القيامة بقلب سليم عاش به في الدنيا (يوم لا ينفع مال ولا بنون).ولكي يستمر دعاة الحق لابد من صلاح هذه النطفه(القلب) بالحب والعطاء والعفو والحلم فيما بينهم. وجهاد نفوسنا هي ميداننا الأول،كما قال الرجل الحسن(حسن البنا) “ميدانكم الأول أنفسكم، فإن انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر” والخسران الحقيقي هو أن نخسرانفسنا هناك إذا وقعت الواقعه.قال تعالى (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15)الزمر.ونحن جسد واحد.عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى »
وما أكتبه من مناشدات لنبذ الفرقة وجمع الكلمة والتعاون على المتفق والمشترك وستر العيب على رفيق الطريق.حين ذل ، ليس لأحجر على رأي من يخالفني الرأي فلا يتكلم أبدا، وأعي أن في قلوبنا غصه وخاصة الشباب ولكن.عدونا الحقيقي يريد لنا ان ندورفي ركب الفرقه فيفرح فهل نريد أن يفرح(الشيطان وأولياءه)(إن الشيطان يأس أن يعبده المصلون إلا في التحريش بينهم )فلا نكن عونا للشيطان على من ذل.وإذا عزأخاك فهُن. حتى وإن ذل فلنمد أيدينا إليه
يقول الإستاذ. محمدأحمدالراشد.( إن العمل الإسلامي اليوم لايحتاج لحل مشكلته إلى انتقال جمهور جديد من المنحرفين والغافلين إلى التمسك بالإسلام ، بمقدار ماهو بحاجة سريعة إلى توعية المتمسكين به ،وبعث هممهم ، وتعريفهم طريق العمل و فقه الدعوة ، و لا تزال هناك بقية باقية من المؤمنين كثير عددها ، تكفي لقيام الخير الذي نبغي و نريد ؛ إذا عرفت التجرد ،وتقللت من الدنيا ،وبعدت عن الفتن ، وصبرت في المحن ، وأجادت فن قيادة الأمة ).ا.هـــــــ
يقول العلامه القرضاوي لا باس ان نختلف في الفروع والمواقف والاجتهاد فهذا اختلاف بشري تقتتضيه طبيعة هذا الدين وطبيعة البشر والكون والحياه(المهم ان لا تختلف قلوبنا)
-إن كتابه ما يجمع ويبعث إلى روح الوحده والثبات والعزيمة في قلوب الثابتين ونشر الوعي في عقول الغافلين ونزع الخوف من صدورالخائقين وبث الأمل فينا جميعا لهو واجب اللحظه في هذه المرحله العصيبه والواجب علينا فيها أن نتواصى بالصير والثبات على الحق، والثبات عزيز يهبه الله لمن يشاء ويصرفه عمن يشاء لذلك كان الحبيب صلى الله عليه وسلم من أكثر دعاءه (يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك يا مصرف القلوب والابصار صرف قلوبنا الى طاعتك).فلا نغادره.ونعض عليه بالنواجذ..ولا يكون إلا بالاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقه
ونحن حين نحكم على شيئ علينا ان نتريث حتى يكتمل المشهد والصوره .ومشهد كل واحد منا لن يكتمل، طالما نحن أحياء.فلنعذرونستر ونسأل الله الثبات.ما احوجنا الى هذا الفهم..
أما المجرمون فسهام الليل لا تخطئهم والدنيا سلف ودين، والحق منتصر ذاك يقيننا بالله ، فوعد الله.قال تعالى( وعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) النور. ولتعلمن بنأه بعد حين، فاعفوا اخوتي واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ولا تهنوا ولا تحزنوا ما بقيتم مؤمنين.وهو آت.قال تعالى (وكان حقا علينا نصر المؤمنين)
ألا ما أحلى الكلم الطيب أصله ثابت وفرعه في السماء قال تعالى ( وهدوا الى الطيب من القول) ولا يكون إلا من قلب سليم ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم )
جسد واحد.فتعالوا الى كلمة سواء.

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …