أخبار عاجلة

إخوان الأردن: اتصالاتنا مع حماس ليست سرًا وهدفها مواجهة الأطماع الصهيونية

 قالت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن اتصالاتها مع حركة “حماس” تأتي في إطار مواجهة ما وصفتها بـ”الأطماع الصهيونية التي لا تقف عند حدود فلسطين، بل ممتدة باتجاه الأردن”، وفق “قاعدة الحفاظ على خصوصية كل طرف”، و”الانطلاق من المصالح الوطنية العليا وبما يخدم القضية الفلسطينية ويدافع عنها”.

وأضافت أن “القضية الفلسطينية هي شأن وطني داخلي بالنسبة للأردنيين”، وذلك عقب حملة شنها صهاينة عرب علي الجماعة وتحريض النظام الاردني ضدها.

وأكدت الجماعة عبر الناطق باسمها معاذ الخوالدة، لموقع CNN بالعربية، أن “أمن واستقرار الأردن يعد بالنسبة للحركة الإسلامية من الثوابت ومصلحة تتقدم على أي مصلحة أخرى”.

وأوضح الخوالدة، أن موقف الجماعة من دعوات وجهها بعض قيادات حماس للشارع الأردني للتحرك رفضًا للعمليات العسكرية الاسرائيلية على غزة، والاتهامات التي وجهت لها “بقيادة حراك صاخب” بمحيط السفارة الاسرائيلية في عمّان. ونفى الخوالدة صحة تقارير تتحدث عن إجراء اتصالات مع حماس وإيران بهذا الشأن.

 وبشأن إجراء اتصالات مع حركة “حماس”، قال الخوالدة إن “هذه الاتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة مع قيادات المقاومة في الخارج ليست سرًا”، مؤكدا أن “قيادات حماس كانت لديهم أعلى درجات التقدير للموقف الأردني ولحراك الشعب الأردني، وحريصون على أمن الأردن واستقراره ويتطلعون لتطوير العلاقة معه”.

وحول الدعوات التي أطلقتها بعض القيادات في “حماس” لتحرّك الشارع الأردني، بما في ذلك دعوة القيادي خالد مشعل “الأردنيين للخروج بالملايين وبشكل مستدام” في كلمة مسجلة بثت في إحدى الفعاليات الداخلية للحركة الإٍسلامية، رد الخوالدة بالقول إن البعض “حمّلها ما لا تحتمل”.

وأضاف: “تأتي هذه الدعوات في إطار استغاثة الأخ بشقيقه، وطلب دعمه لمواجهة عدو مجرم يستبيح الدماء وينتهك الحرمات ويدنس المقدسات، وليست في إطار التحريض على الأردن أو الإساءة له. هذه النداءات جاءت في سياق نداءات لعدد من الشعوب العربية والإسلامية، والأردن هو الأكثر التصاقاً بفلسطين وشعبها وقضيتها”.

من جهته، شدد الخوالدة، وهو أحد القيادات الشابة في جماعة الإخوان المسلمين (ذراعها السياسي حزب جبهة العمل الإسلامي)، على “استمرار الوقوف إلى جانب غزة وأهلها ومقاومتها”، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الجماعة لا “تهدف إلى أي تصعيد مع الدولة الأردنية”.

وقال الخوالدة: “بوصلة عدائنا واضحة تجاه الاحتلال الصهيوني، بل إن حراكنا يسند الدولة ويسند موقفها، ويمكن أن تتكئ عليه في مواقفها السياسية للضغط على الاحتلال وحلفائه في سياق وقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب الظالمة”.

وخرجت الاحتجاجات تحت مسمى “الملتقى الوطني لدعم المقاومة والتجمع الشبابي الأردني، وهو ما أكده القيادي بأن التحرك جاء تحت هذه الأطر التي تضم قوى سياسية أخرى أيضا، قائلا إن هذا الحراك يندرج في “إطار جبهوي عريض من الشعب الأردني”.

وبشأن ما أثير حول وجود اتصالات مع إيران، قال الخوالدة: “بالنسبة لإيران، فإن القاصي والداني يعلم أن الجماعة تصدت للمشروع الإيراني في مرحلة الربيع العربي، وكانت القوة السنية الشعبية الأكبر التي تصدت لهذا المشروع. لا يوجد أي شكل من أشكال التواصل معها حتى هذا اليوم ولم يطرأ أي تغير في الموقف من الطرفين”.

ووصف الخوالدة التجاوزات التي شهدها محيط السفارة بـ”الأخطاء الفردية” التي يمكن معالجتها بالحوار، وقال: “إذا ظهرت أي أخطاء فردية في سياق تجمهر آلاف الأردنيين فهي نشاز، وعلاجها بالحوار أولاً وضمن أطر القانون ثانياً بعيدا عن النهج الأمني الضيق وتكرار تجارب لم تجلب لوطننا خيرًا”، مؤكدا أن “استقرار الأردن بالنسبة للحركة الإسلامية مصلحة تتقدم على أي مصلحة أخرى وأن أمنه من الثوابت تاريخيًا”.

وانتقد الخوالدة في السياق ذاته، ما قال إنه “أصوات أساءت إلى حركة حماس” واتهمتها باستهداف أمن الأردن، واصفًا إياها بـ”المريبة والتي لا تعبر عن الشعب الأردني”، ورأى أن أي ملاحظات على “حماس وقياداتها” أردنيا، يمكن معالجتها “بالحوار والتواصل المباشر معها”.

 

شاهد أيضاً

ديفيد هيرست: جيل جديد يتشكل بأمريكا وحراك طلابي غير مسبوق لدعم غزة بجامعاتها

نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، مقالا لرئيس تحريره الصحفي ديفيد هيرست، تحدث فيه عن …