الأزهر: المقابر الجماعية في غزة دليل على فظاعة جرائم الاحتلال

أدان الأزهر الشريف بشدة “الجرائم الإرهابية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي كشفت بشاعتها التقارير المنتشرة حول المقابر الجماعية التي ضمَّت مئات الجثث للأطفال والنساء والشيوخ والكوادر الطبية، في محيطي مجمعي ناصر والشفاء الطبيين”.

وأكد الأزهر في بيان له، اليوم الأربعاء، أن “هذه المقابر الجماعية هي البرهان القاطع على أن هذه الفظائع والأهوال البشعة أصبحت سلوكًا عاديًّا يوميًّا لهذا الكيان، وأنَّه على شعوب العالم أن تتحد لتصرخ في وجه هذا الكيان صرخة توقفه عند حدِّه، وتوقف الأنظمة الداعمة لجرائمه عند حدِّها”.

وطالب الأزهر “بإجراء محاكمة دولية عاجلة لحكومة الاحتلال الصهيوني الإرهابي، الذي لم يعُد يعرف معنى للإنسانية ولا لحق الحياة وهو مقترف إباداته الجماعية”.

كما طالب المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته في “وقف العدوان المسعور على شعب غزة، وما نتج عنه من معاناة وكوارث إنسانيَّة غير مسبوقة، وبما يضمن حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لجميع أنحاء القطاع”.

وقدّم الأزهر في بيانه العزاء إلى الشعب الفلسطيني وأسر الشهداء، داعيًا المولى -عز وجل- “أن يعيد الحق المغصوب لأصحابه، وأن يحفظ فلسطين والقدس والمسجد الأقصى من بطش الصهاينة الإرهابيين”.

وكان مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قال الثلاثاء إنه “يشعر بالذعر” بعد عثور فرق الدفاع المدني في غزة على مقابر جماعية داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي القطاع، ووصف تدمير أكبر مجمعين طبيين في قطاع غزة، وهما مجمع الشفاء ومجمع ناصر، بأنه “مرعب”، مطالبًا بـ”تحقيقات مستقلة وفعالة وشفافة”.

وواصلت فرق الدفاع المدني انتشال العشرات لجثث شهداء من 3 مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي، التي عثرت فرق الإنقاذ فيها على أكثر من 300 جثة من فئات عمرية مختلفة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي عن أكثر من 34 ألف شهيد، وأكثر من 78 ألف مصاب، علاوة على دمار هائل في منازل القطاع وبنيته الأساسية.

شاهد أيضاً

جيش الاحتلال يقر بمقتل ضابطين وسط قطاع غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من ضباطه في وسط قطاع غزة، في حين أعلنت كل …