اتهم الجبير روسيا وإيران بالعمل على إطالة عمر النظام السوري، وأضاف في لقاء مع الصحفيين بعد اجتماعه بكيري إن السعودية ستعمل مع حلفائها على تكثيف الدعم للمعارضة السورية لصد هجمات النظام وحلفائه، فضلا عن العمل على تفعيل العملية السياسية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 والتي ستؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل مجلس انتقالي للسلطة، على حد تعبيره.
وفى الوقت نفسه جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الاثنين استعداد بلاده لإرسال قوات برية خاصة إلى سوريا إذا ما قرر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الإقدام على هذه الخطوة، وقال إن الولايات المتحدة رحبت بهذه الخطوة.
وجاء تصريح الجبير في أعقاب الجولة الثانية من المباحثات التي أجراها مع نظيره الأمريكى جون كيري في مقر الخارجية الأمريكية.
وأضاف أن تفاصيل وتعداد القوات الخاصة التي يمكن إرسالها إلى سوريا تترك للمسؤولين العسكريين، مضيفا أنه سيتم بحث إمكانية إرسال التحالف الدولي -الذي تقوده واشنطن- قوات خاصة لمحاربة تنظيم الدولة في اجتماع قادم لوزراء دفاع الدول المعنية في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم رد على إعلان الرياض استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا، وقال إن دمشق ترفض أي تدخل بري في أراضي سوريا دون موافقتها، وأضاف أن أي تدخل بري يعتبر عدوانا “والمعتدون سيعودون إلى بلدهم في نعوش”.
يشار إلى أن الوزيرين الجبير وكيري التقيا في واشنطن للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ الخميس المقبل، ستناقش فيها مجموعة الـ17 الدولية لدعم سوريا سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة على طاولة المفاوضات.
وأعرب الوزيران عن أملهما في أن توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وإيران على وقف سريع لإطلاق النار.