الغنوشي يربح أولى معاركه القضائية ضد الإعلام السعودي الإماراتي

أعلنت حركة النهضة، عبر صفحتها الرسمية، الخميس، أن محكمة العدل العليا البريطانيّة أنصفت رئيسها راشد الغنوشي في القضية التي رفعتها ضد موقع الشرق الأوسط أونلاين Middle East Online (مقرها لندن) وصاحبها، من أجل نشر ادعاءات باطلة في مقال صادر بتاريخ 5 يوليو 2019، يُتهم فيها الغنوشي بالتسامح مع الإرهاب وادعاء الديمقراطية وتلقّيه أموالا من دولة أجنبيّة.

ونشر المكتب الإعلامي لحركة النهضة صورة الحكم البات الذي حصل عليه “الغنوشي” من محكمة العدل العليا البريطانيّة بعد فشل الصحيفة وممثلها في تقديم دفاع عن القضيّة والبرهنة على ادعاءاتهم الباطلة.

واشارت الحركة إلى أنّ هذا الموقع على ملك أحد شركاء جريدة العرب اللندنيّة التي كان رئيس الحركة قد فاز ضدها في قضية مماثلة من التشويه والثلب في الماضي.

وقال إعلاميون ونشطاء إن الموقع والجريدة ومواقع أخرى يتبعون الإعلام السعودي والإماراتي ومن مزاعمهم أن الغنوشي حقق ثروة مالية ضخمة منذ عودته إلى تونس.

ولفت بيان حركة النهضة إلى أن الشيخ راشد الغنوشي –أحد أبرز المفكرين الإسلاميين المجددين- بصدد تقديم قضايا أخرى ضدّ الجريدة المذكورة “وضد كلّ من يساهم في نشر الأكاذيب”.

بلاغ: محكمة العدل العليا البريطانيّة تُنصف الأستاذ راشد الغنوشي 🇹🇳على إثر ادعاءات باطلة نشرها موقع الشرق الأوسط…

Posted by Ben Ali Amel on Thursday, May 28, 2020

وفي بيان صدر عن حركة النهضة الثلاثاء قال إنها ستقاضي كل من تورط في شن “حملة التشويه والتحريض ضدها”.

واستنكرت الحركة ما اعتبرته “حملة تشويه وتحريض ممنهجة” يتعرض لها عدد من قياداتها وفي صدارتهم رئيسها راشد الغنوشي، وأنها ستقاضي المتورطين في ذلك.

وعليه تقدّم الغنوشي للنيابة العامة التونسية، الأربعاء الماضي، بعدد من القضايا العدلية في حق بعض الأشخاص والمؤسسات التي تعمدت نشر الإشاعات والأكاذيب، بحسب ما أوردته النائبة عن كتلة حركة النهضة يمينة الزغلامي عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”.

وتتداول مواقع التواصل الاجتماعي “عريضة إلكترونية” موقعة من عدد من التونسيين بدعوى التدقيق في ثروة الغنوشي وبعض الشخصيات السياسية الأخرى.

تشويه إماراتي

وفي تقرير لوكالة أنباء “الاناضول” قال خبراء سياسيون تونسيون، إن رئيس حركة النهضة، ورئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، يتعرّض إلى حملة تشويه مُمنهجة من أطراف إقليمية تتزعمها الإمارات العربية المتحدة بإسناد من قوى الثورة المضادة داخل تونس، وانخرطت فيها وسائل إعلام محلية وعربية، وهدفها ليس الغنوشي فقط بل ضرب التجربة التونسية –كواجهة ديمقراطية للربيع العربي- وإجهاضها.

واتهم رئيس كتلة النهضة بالبرلمان التونسي نور الدين البحيري بعض الأطراف الإقليمية وعلى رأسها دولة الإمارات بقيادة الحملة رفضا للثورة؛ لأن الشعب التونسي يمارس سيادته عبر انتخابات حرّة، رغم أن تونس لم تقم بأي عمل يمس بجوهر العلاقات التونسية الإماراتية منذ 2011″.

وعن الأطراف الداخلية قال البحيري إن “هذه الحملة لها أدوات داخلية عبر بعض الأحزاب من رموز النظام السابق على غرار عبير موسي (رئيسة الحزب الدستوري الحرّ– ليبيرالي دستوري 16 نائبا) واستغلال الوضع وما تعانيه تونس والعالم بسبب أزمة كورونا والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية لإجهاض الثورة”.

وشدد البحيري أن “حركة النهضة ورئيسها هما صمّام الأمان في البلاد وضمانة أساسية لاستمرار الدولة والديمقراطية والحرية في تونس”.

وربط البحيري في أسباب الحملة الممنهجة من الإمارات وحليفتها السعودية على تونس بين رؤية النهضة وتواصلها مع حكومة الوفاق الليبية ورفضها انقلاب حفتر، وأنه “بعد هزيمة حفتر في ليبيا رجعت هذه الأطراف لإرباك الأوضاع في تونس من خلال استهداف النهضة وراشد الغنوشي باعتبار أن وجود الأخيرين يحميان للثورة وسيكون عائقا أمام تنفيذ المشروع الانقلابي لهؤلاء في تونس”.

فرنسا شريك

وأضاف المحلل الصحفي التونسي “بولبابة سالم” إلى التخطيط الإماراتي للنيل من الثورة التونسية دولة فرنسا، من خلال أطراف داخلية تونسية قريبة من فرنسا والإمارات، فشلت في الانتخابات الأخيرة وهي معزولة شعبيا وانتخابيا تشارك في حملة التشويه عبر بعض وسائل الإعلام المحلية المرتبطة المرتبطة بمراكز نفوذ قديمة وتخدم أجندات خارجية إلى جانب إعلام خارجي تابع خاصة للإمارات”.

وتحدث “بولبابة سالم” أن “هذه الحملات لها تأثير إعلامي لكن على مستوى الشارع ليس لديها أي تأثير”.

وبالأسماء أضاف المحلل الصحفي الحبيب بوعجيلة المستفيدون من هذه الحملة جزء من المنظومة القديمة لا يقبلون التغيير وأن عنوانهم “الحزب الدستوري الحرّ ورئيسته عبير موسي، واليسار الوظيفي المتطرف الرافض للديمقراطية باعتباره يسارا عميلا مرتبطا بالغرب المتصهين وكل القوى المعادية لنجاح التجربة التونسية”.

شاهد أيضاً

حكومة غزة تنفي مزاعم صهيونية حول إعدام حماس عائلات تعاونت مع الاحتلال

نفى المكتب الإعلام الحكومي في غزة، ما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وتناقلته عدد من …