أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان القبض علي تسعة جنود من قوات الدعم السريع التي يرأسها نائب رئيس المجلس محمد حميدان (حميدتي)، متهمين بأحداث العنف وقتل المتظاهرين مؤخراً.
وقال الفريق ركن شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري، الجمعة، إن تسعة جنود من قوات الدعم السريع فُصلوا واحتجزوا فيما يتعلق بأحداث العنف الأخيرة في مدينتي أم درمان والأبيض.
وأضاف كباشي أن والي ولاية شمال كردفان، وأعضاء لجنتها الأمنية سيتحملون مسؤولية مقتل ستة، بينهم أربعة من طلاب المدارس في الأبيض عاصمة الولاية، يوم الاثنين.
وأعلن المجلس العسكري توقيفه سبعة أفراد من قوات الدعم السريع بتهمة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
وقالت لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري: إنّ “قوة تتبع للدعم السريع (يرأسها نائب رئيس المجلس الانتقالي محمد حمدان دقلو “حميدتي”) قوامها 7 أفراد، ووظيفتها تأمين أحد البنوك بمدينة الأبيض، اعترضت مسيرة سلمية للطلاب بالعصي والهراوات، وإن ذلك التصرف أدى إلى رد فعل بقيام بعض الطلاب برشقهم بالحجارة”.
وأضاف البيان: “عقب رشقهم بالحجارة قام بعض أفراد القوة وبتصرف فردي بإطلاق أعيرة نارية تجاه المتظاهرين”.
وأعلنت لجنة الأمن والدفاع “إصابة 9 من قوات الدعم السريع وثلاثة من الجيش وشرطي” خلال تلك الأحداث، مبينة أنها تعرفت على مطلقي الذخيرة الحية على المتظاهرين، والذين تسببوا في مقتل 6 مواطنين وجرح 20 آخرين.
وتحمّل “قوى التغيير” المجلس العسكري المسؤولية عن مقتل عشرات من المحتجين، خاصة خلال عملية فض اعتصام الخرطوم، وهو ما ينفيه المجلس.
ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية مندِّدة بتردي الأوضاع الاقتصادية.