مهاتير محمد: دوافع سياسية وراء التحقيق معي وأبنائي بزعم قضايا فساد

قال رئيس لجنة مكافحة الفساد الماليزية، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد من بين أفراد يشملهم تحقيق له صلة بقضية فساد تشمل اثنين من أبنائه، وفق ما أوردته وكالة “رويترز”.

ولم يصدر تعليق بعد من مكتب مهاتير، غير أنه في وقت سابق وصف التحقيق ضد ولديه بأن له دوافع سياسية.

وتشمل التحقيقات، شخصيات سياسية بارزة منها مَن يُعتبرون مقربين من مهاتير البالغ (98 عامًا)، خصم رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم.

وكان إبراهيم قد نفى استهداف منافسيه السياسيين، قائلًا إن التحقيقات جزء من جهود الحكومة لمكافحة الفساد في أعلى المستويات، حسب قوله.

وفي يناير الماضي، أصدرت لجنة مكافحة الفساد الماليزية إخطارات لنجلي مهاتير، وهما رجلا الأعمال ميرزان ومخزني، للإعلان عن ثروتهما في إطار تحقيقات في سجلات مالية وتجارية في الخارج، كشفت عنها مجموعة من المؤسسات الإخبارية.

 وأحجم كبير مفوضي اللجنة، اليوم الخميس، عن تقديم تفاصيل عن التحقيقات التي يخضع لها مهاتير أو نجلاه.

ونقلت “رويترز” قوله في تصريحات بثها التلفزيون: “لندع التحقيقات تتم أولًا وحتى يحين الوقت المناسب الذي يمكننا فيه إعلان نتائج القضية”.

ويتنافس مهاتير الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين منذ العام 1981، مع تلميذه السابق إبراهيم، في مشهد مهيمن على السياسة في ماليزيا منذ عقود.

وأصبح إبراهيم رئيسًا للوزراء في العام 2022، بعد أكثر من 20 عامًا قضاها زعيمًا للمعارضة.

لكنه واجه تشكيكًا بشأن مدى التزامه بالإصلاحات، بعد إسقاط سلسلة من قضايا الفساد، تتعلق بشخصيات متحالفة مع الائتلاف الحاكم.

وأكد إبراهيم مرارًا أنه لا يتدخل في القضايا التي تنظر فيها المحاكم.