المعارضة السورية تطالب بتسليح “الجيش الحر” لحماية المدنيين

طالب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، منظمة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وحكومات الدول الصديقة للشعب السوري، بـ “تأمين حماية عاجلة وفورية للمدنيين في جميع المناطق التي تتعرض لهجوم من قبل تنظيم داعش ونظام الأسد”.

وقال “الائتلاف الوطني”، في بيان صحفي نُشر اليوم: “إن تسليح الجيش السوري الحر للوقوف في وجه تنظيم داعش ونظام الأسد أمر لا بد منه، فالحرب ضد الإرهاب بكل أشكاله لا يمكن أن تحقق أهدافها في سورية، إلا بدعم الجيش الحر الذي أثبت، قبل أي جهة أخرى، وفي مناسبات كثيرة، أنه الأقدر على حماية المدنيين ومواجهة الإرهاب وطرده”.

وأوضح “الائتلاف الوطني” أن “حصار تنظيم داعش لمدينة مارع بريف حلب اليوم، جعله يشارك نظام الأسد الذي يستخدم سلاح الجوع ضد المدنيين، حيث إن مئات الآلاف من السوريين المحاصرين يعانون الجوع وأوضاعا مأساوية، في عشرات المناطق والمدن السورية، على يد نظام الأسد منذ خمس سنوات”.

وأشار البيان إلى “أن طائرات الاحتلال الروسي أيضاً تصب قنابلها العنقودية على المدنيين في تناغم مفضوح للأدوار بين النظام وروسيا وتنظيم الدولة”، وفق البيان.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ستيفن أوبراين، قد اتهم نظام الأسد بمنع إدخال قوافل المساعدات لـ21 منطقة محاصرة من أصل 35 منطقة، وطالب النظام بالتوقف عن التدخل في تسليم المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين المحاصرين في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها.

ونقل القسم الإعلامي للائتلاف السوري المعارض عن ستيفن أوبراين قوله: “إن استمرار استخدام الحصار والتجويع كسلاح في الحرب أمر يستحق اللوم”.

وأوضح  أوبراين أن الأمم المتحدة طلبت إرسال قوافل مساعدات إلى 35 منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها في سورية في مايو الجاري، لكن النظام لم يوافق إلا على الدخول بشكل كامل لـ14 منطقة منها، وعلى الدخول الجزئي لثماني مناطق أخرى، مشيراً إلى مواصلة الاستيلاء على إمدادات طبية مهمة من قوافل المساعدات.

وشدد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الذي يسعى لإعادة المفاوضات بين الأطراف السورية في جينيف، على الحاجة إلى إحراز تقدم على الأرض، لا سيما على صعيد وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية.

من جهته رأى القيادي في المعارضة السورية الدكتور برهان غليون في تصريحات له اليوم الأحد، نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، أن “ما يحصل من استمرار في القتل العشوائي والتهجير القسري وقتل المدنيين بالمجاعة المنظمة، يشكل، قبل أي شيء آخر، إدانة لموسكو وواشنطن الراعيتين للعملية السياسية، ويكشف عن عورات سياستهما، وعدم جدية التزامهما، وتخليهما عن مسؤولياتهما، وكذبهما على السوريين، والمعارضة بشكل خاص، كما يؤكد محاباتهما لميليشيات الأسد وحماته الايرانيين”.

وأضاف: “لكنه يقوض بشكل أكبر صدقية دول مجموعة الدعم الذين أقنعوا المعارضة بالذهاب إلى جنيف وكفلوا جدية المفاوضات والتزامات موسكو وواشنطن، وبشروا بإمكانية التقدم في الحل السياسي ووضع حد لسياسة الحرب والقتل والدمار”، على حد تعبيره.

شاهد أيضاً

مهاتير محمد: دوافع سياسية وراء التحقيق معي وأبنائي بزعم قضايا فساد

قال رئيس لجنة مكافحة الفساد الماليزية، اليوم الخميس، إن رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد من …