باين يدعو 110 دولة في قمة الديمقراطية ويتجاهل السيسي وبن سلمان وبن زايد

دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن قادة ورؤساء 110 دول للمشاركة في قمة افتراضية حول الديمقراطية يومي 9 و10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، متجاهلا عدة دول من بينها مصر والسعودية والإمارات.

ولم توجه الإدارة الأمريكية الدعوة إلى أي من الدول العربية الحليفة تقليديا للولايات المتحدة الأمريكية، وضمت القائمة التي نشرتها وزارة الخارجية من الشرق الأوسط بلدين فقط؛ وهما العراق وإسرائيل.

أمريكا تغلّب مصالحها

وقال ستيفن ماكنري المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط، إن بايدن وعد في حملته الانتخابية بعقد قمة تُعنى بالديمقراطية في العالم بهدف التحالف بين الدول الديمقراطية والتصدي للأنظمة والحكومات المستبدة التي تقودها دول مثل الصين وروسيا.

ولفت ماكنري خلال مشاركته في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إلى أن بايدن تعهد خلال حملته الانتخابية بدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، إلا أنه “لم ينفذ الشيء الكثير بهذا الخصوص في عامه الأول، بل لا يزال مرتبطا بعلاقات قوية مع أنظمة مستبدة ومنها دول عربية”.

واعتبر أن القمة تحاول تعزيز الدور القيادي للولايات المتحدة الأمريكية في مجتمع الدول الديمقراطية حول العالم.

ورأى الكاتب الصحفي محمد المنشاوي أن واشنطن تفصل بشكل كامل بين علاقاتها الاستراتيجية و حلفائها التقليديين في المنطقة، والذين هم بالنهاية أنظمة استبدادية.

واستدرك بأن واشنطن لا تستطيع المخاطرة بالعلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية القوية التي تجمعها مع الأنظمة العربية من أجل

دعم أجندة حقوق الإنسان والانتخابات الحرة كما تراها.

وذهب المنشاوي إلى أنها معضلة في السياسة الخارجية على مدار عقود طويلة، وأن المصالح هي التي تحرك السياسة الأمريكية في المنطقة.

ويعتقد الكاتب الصحفي أن هذا المؤتمر لن يخدم الصراع بين أمريكا وكل من روسيا والصين، بل على العكس فإنه يبين التناقض الأمريكي عندما يتعلق الأمر بالمصلحة والقيم التي تنادي بها في مواجهتهما.

قمة علاقات عامة

واعتبر المنشاوي أن القمة ستقتصر على العلاقات العامة، وأنها لن تحقق أهدافا واضحة ولا محددة.

وأضاف المنشاوي بأن قادة الدول العربية كانوا يتمنون الحضور لها لهذا الغرض، وأيضا لتحسين الصورة داخليا في بلدانهم، معتبرا أنها لأمريكا بدورها للتجمل خصوصا بعد عهد دونالد ترمب الذي كان واضحا في عدم دعمه لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.

واعتبر المنشاوي أنه لا يوجد فرق كبير بين ما كان يصرح به ترمب وما تنتهجه الإدارة الأمريكية الحالية في جوهر علاقاتها مع الأنظمة المستبدة في الشرق الأوسط.

واتفق المدير التنفيذي لمشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط في أنها قمة علاقات عامة ليس إلا، وعبّر عن أمله في أن تقود هذه القمة إلى التزام أقوى وإجراءات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تغيير مقاربتها إزاء علاقاتها مع الحكومات الديمقراطية والأنظمة المستبدة.

فيما اختلف ماكنري مع المنشاوي في أن واشنطن تغلّب مصالحها الاستراتيجية على دعم الديمقراطيات في العالم. واعتبر أن من مصلحتها أن تكون لها علاقات تقود المنطقة للاستقرار.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …