بسبب تهديدات ترامب.. غواتيمالا تقبل استضافة طالبي لجوء

أبرمت واشنطن اتفاقية مع غواتيمالا، للحد من تدفق اللاجئين القادمين من دول أمريكا الوسطى، إلى الولايات المتحدة، بحسب الأناضول.

ووقع البلدان اتفاقية تحدد غواتيمالا كـ “بلد آمن ثالث”، أمس الجمعة، إثر مفاوضات استغرقت عدة أشهر بين الجانبين.

وجرى توقيع الاتفاقية في البيت الأبيض من قبل وزير الأمن الداخلي الأميركي بالإنابة كيفن ماكالينان، ووزير الداخلية الغواتيمالي إنريكيه ديغنهارت.

وتنص الاتفاقية على بقاء طالبي اللجوء القادمين من بلدان أمريكا الوسطى، بما فيها السلفادور وهندوراس، المارين من غواتيمالا، في هذا البلد.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح صحفي، إن الاتفاق سيؤمن السلامة لطالبي اللجوء، وسيضع حدا لأنشطة مهربي البشر.

ولم يتم بعد الكشف عن التفاصيل بشأن كيفية تطبيق الاتفاق، الذي يرمي لتقليل أعداد المتقدمين بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة.

ويأتي توقيع الاتفاقية عقب تهديد ترامب الأربعاء، بفرض رسوم جمركية على غواتيمالا، حال عدم التوصل إلى اتفاق.

ورغم وعيده بتدابير قاسية ضد غواتيمالا، قبل أيام، إلا أن ترامب وصف حكومتها بالصديقة للولايات المتحدة عقب ابرام الاتفاقية.

ويتطلب دخول الاتفاق حيز التنفيذ مصادقة برلمان غواتيمالا عليه.

وأعلن ترامب، مطلع الشهر الجاري، عن تعليق خطط فرض رسوم جمركية على السلع الواردة من المكسيك، بعد التوصل لاتفاق معها بشأن المهاجرين.

وأشار إلى أن المكسيك “وافقت على اتخاذ إجراءات لوقف تدفق المهاجرين إلى حدودنا الجنوبية. لقد تم هذا من أجل تقليل عدد المهاجرين القادمين من المكسيك إلى الولايات المتحدة أو منعهم تماما”.

وشهدت مدينة نيويورك، مساء الجمعة قبل الماضية وقفة احتجاجية تنديداً بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه المهاجرين على الحدود مع المكسيك.

وتجمع المحتجون، الجمعة، أمام فندق ترامب الدولي في منطقة منهاتن، بمناسبة عيد ميلاده الـ73، حيث رفعوا لافتات ورسوم تندد باحتجاز أطفال المهاجرين غير النظاميين بعد فصلهم عن عائلاتهم.

وكتب المتظاهرون على اللافتات عبارات منها “سياسة الولايات المتحدة تجاه المهاجرين جريمة”، “في الوقت الذي يحتفل ترامب بعيد ميلاده يقضي أطفال اللاجئين أعياد ميلاديهم بعيداً عن أسرهم”، “الأطفال يموتون رهن الاحتجاز”، “الأطفال يقضون أعياد ميلادهم داخل أقفاص”.

ويستمر تدفق المهاجرين غير النظاميين من بلدان أمريكا الوسطى، مثل غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، باتجاه الولايات المتحدة عبر الحدود المكسيكية، هربا من العنف والفقر في بلدانهم.

وخلال الأشهر الماضية، احتشد آلاف المهاجرين على الحدود المكسيكية الأمريكية، أملا منهم في فتح الولايات المتحدة أبوابها أمامهم وقبول لجوئهم لديها.

ويعرف “ترامب” بمواقفه المناهضة للهجرة، خصوصا من الدول اللاتينية والإفريقية، حيث سبق له وصف الدول المصدرة للمهاجرين بأنها “حثالة”، وذلك في تصريحات تناقلها عدد من وسائل الإعلام الأمريكية.

ويتعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لانتقادات بسبب سياسته المناهضة للهجرة، حيث أنه يدافع عن فكرة إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك لمكافحة الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات.

وفي مايو المنصرم، ألقت قوات حرس الحدود الأمريكية القبض على 11 ألفا و507 أطفال بمفردهم دون آبائهم؛ حيث فر معظمهم من العنف والفقر في أمريكا الوسطى.

شاهد أيضاً

واشنطن تطلب مشاركة جنرالاتها في عملية اقتحام إسرائيل لرفح!

كشفت القناة 13 العبرية عن طلب أمريكي من دولة الاحتلال، بالسماح لجنرالات أمريكيين بصياغة خطط …