حماس : اغتيال الموساد لنشطاء المقاومة يؤكد انتهاك الاحتلال لسيادة الدول

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس السبت، اعتراف رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي يوسي كوهين، باغتيال مسؤوليين بالحركة في أنحاء مختلفة بالعالم “انتهاك لسيادة الدول واعتداء على حرمة أراضيها”.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة حازم قاسم، في أول رد رسمي من “حماس” على تصريحات “كوهين”.

وقال قاسم :”الاغتيال ضد نشطاء المقاومة، يؤكد انتهاك الاحتلال لسيادة الدول، واعتداء على حرمة أراضيها وأنه يتصرف ككيان متمرد على القانون الدولي”.

وشدد على أن “المقاومة الفلسطينية هي حق مشروع للشعب، وعلى الأمة بكل مكوناتها دعمها بكل السبل الممكنة”.

وذكر قاسم، “أن جرائم الاحتلال داخل فلسطين وخارجها، لن تسقط بالتقادم، ولن توقف مقاومتنا، وسنغلق الحساب الكامل مع الاحتلال بتحريرنا لكامل أرضنا ومقدساتنا”.

و اعترف كوهين، بأن عناصره اغتالوا مسؤولين تنفيذيين في حركة “حماس” في أنحاء مختلفة بالعالم.

ولم يكشف كوهين في مقابلة مع صحيفة “ميشبحا” (العائلة) العبرية، عن أسماء المسؤولين الذين اغتالهم جهازه مكتفيا بالقول إن “حماس لم تعد تنسب هذه الاغتيالات لإسرائيل”.

وقال كوهين “تم ارتكاب عدد قليل من عمليات الاغتيال، لكن العدو غير استراتيجيته، لم يعد في عجلة من أمره لنسب عمليات القتل لنا، لأسبابه الخاصة”.

وتسلم كوهين مهام منصبه عام 2016 وينهي مهامه في 2020.

وكانت “حماس” وجهت في السنوات القليلة الماضية اتهامات لجهاز “الموساد” باغتيال عدد من نشطاء الحركة في تونس وماليزيا، فيما اكتفت إسرائيل بعدم التعليق على هذه الاتهامات.

 وفى السياق ذاته  اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدعوات التي أطلقها قادة الاحتلال واليمين المتطرف فيه “اعترافات إسرائيلية رسمية بحقيقة المخططات التي تنفذ بشكل يومي للحرم القدسي الشريف”.

وقالت :إن الدعوات الإسرائيلية “تفسير لا لبس فيه وشرح لمعاني توسيع دائرة الجمهور المستهدف في إسرائيل للمشاركة في تلك الاقتحامات”.

وكان أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد إردان، قد دعا إلى تصعيد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، بالإضافة للسماح للمستوطنين بأداء شعائرهم التلمودية في باحات المسجد.

ورأت الخارجية الفلسطينية، أن إدران يُحاول إعطاء الشرعية لتغيير معاهدة السلام مع الأردن. مؤكدة أن انحياز دونالد ترمب لتل أبيب تشكل مظلة لتلك الدعوات الاستعمارية، وتشجع إردان وأمثاله على التمادي في تنفيذ مخططاتهم الهادفة لتهويد الأقصى وباحاته.

وقالت إن ذلك يؤدي إلى تحويل طابع الصراع من سياسي لديني، وفرض مرجعيات ومقولات وأسس الحل الديني للصراع الذي يعترف بسيطرة ديانة واحدة على المقدسات بديلًا لمرجعيات السلام الدولية.

وأردفت: “ذلك يعني محاولة أمريكية إسرائيلية مكشوفة لإخفاء الاحتلال والاستعمار والهروب من استحقاقات إنهائه وفقًا للشرعية الدولية وقراراتها والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأكدت أن الشعب الفلسطيني وقيادته قادرون على إسقاط الحلول الدينية للصراع كما يسقطون الحلول المجتزئة والصفقات والمشاريع التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة.

شاهد أيضاً

“علماء المسلمين”: خذلان غزة جريمة دينية وأخلاقية ويجب الدفاع عن الأقصى

قال الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين علي القرة داغي، إنّ “خذلان غزة جريمة دينية وقومية …