دراسة : الدعامات القلبية ليست أفضل من الأدوية

 كشفت دراسة طبية كبرى أُجريت على مرضى القلب، الذين يعانون من آلام في الصدر، يمكنهم أن يصلوا إلى نتيجة عمليات فتح الشرايين المسدودة والضيقة عبر تغيير أنماط حياتهم وتناول الأدوية

. وتشير النتائج إلى أن عشرات الآلاف من عمليات الدعامات المكلفة والعمليات الالتفافية كل عام ليست ضرورية أو سابقة لأوانها للأشخاص الذين يعانون من حالة مرضية مستقرة.

وتقول الدكتورة جوديث هوتشمان، وهي أخصائية أمراض القلب في مركز لانجون في جامعة نيويورك، التي رأست الدراسة، إن نحو 500 ألف يشخصون كل عام بالإصابة بحالة مستقرة من أمراض الشريان التاجي التي يتسبب فيها ضيق الشريان في ألم في الصدر خاصة بعد التمرن أو التعرض لضغوط عاطفية.

وأضافت: “هناك خوف على الدوام من أنك إن لم تفعل شيئا بسرعة فسيصابون بأزمة قلبية ويموتون”.

وفي بداية فترة الدراسة شهدت المجموعة التي تلقت علاجا تدخليا في الواقع متاعب متعلقة بالقلب أكثر من المجموعة التي تلقت أدوية فحسب لكن ذلك تغير في العام الرابع وفي النهاية لم يكن هناك فروق كبيرة بين المجموعتين.

لكن هوتشمان قالت إن تلك النتائج لا تنطبق على كل مرضى القلب وأوضحت “إذا كان هناك من هو مصاب بأزمة قلبية فالدعامات تنقذ الحياة”، حيث يختلف الأمر مع الأزمة القلبية، فتحتاج إلى إجراء جراحة على الفور لاستعادة تدفق الدم.

وأعلن الباحثون عن نتائج الدراسة  التي دعمتها الحكومة الأمريكية ، وتكلفت نحو 100 مليون دولار، أمس السبت، في اجتماع للرابطة الأمريكية  للقلب في فيلادلفيا في أكبر دراسة من نوعها تبحث فيما إذا كان هناك فائدة إضافية من الإجراءات التي تتخذ لاستعادة تدفق الدم الطبيعي في مرضى القلب ذوي الحالة المستقرة عن العلاج الأكثر تحفظا مثل تناول الأسبرين والأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وإجراءات أخرى.

وأضاف الباحثون أن مقترحاتهم إذا تم تبنيها في الممارسات الطبية فقد توفر مئات الملايين من الدولارات التي تصرف سنويا على الرعاية الصحية لمرضى القلب.وكانت دراستان سابقتان على الأقل قد خلصتا إلى أن توسعة الشرايين ووضع الدعامات وفتح مجرى جنبي بديل للدم إضافة للعلاج الطبي لا تخفض بنسبة كبيرة من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية ولا احتمالات الوفاة مقارنة بالعلاج الذي لا يشمل تدخلا جراحيا.

وأشارالباحثون  إلى  إن كثيرين من أطباء القلب والأوعية الدموية يحجمون على تغيير هذا الأسلوب وذلك إلى حد ما لأن المرضى الذين يحصلون على دعامات للشرايين يشعرون بتحسن فوري.

 وتابع : لكن العلاجات التدخلية أدت بالفعل لتحسن في الأعراض وفي نوعية الحياة اليومية لمن كانوا يعانون من ألم متكرر في الصدر.

أما بالنسبة للحالات غير الطارئة، قال الأطباء إن الدراسة تظهر أنه ليست هناك حاجة إلى التسرع في القيام بتدخلات جراحية.

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …