رمضان ينشط سوق التمور في المغرب

عرضت أسواق الرباط وسلا والقنيطرة أصنافا كثيرة من التمور المغربية والخليجية ، ما مكن المتسوقون من فرصة اختيارهم ما بين أنواع شتى من التمور منها : تارزوى ، الفكوس ، بوزكري ، بوسليخن ، عبو جو ، تايوت .. ، وغيرها من التمور التي أنتجتها واحات جهة مكناس ـ تافيلالت ، التي ينظم بها كل عام المعرض الدولي للفلاحة والتمور بمنطقة أرفود .

وأكد عبد الرحيم الدكالي ، بائع الفواكه اليابسة والتمور بالسوق المركزية بمدينة سلا ، في تصريح ل “علامات أونلاين ”  أن ما تعرضه السوق المغربية اليوم من تمور كلها جيدة ، بل إنها في المستوى المطلوب للاستهلاك خلال شهر الصيام والقيام ، لكن مع ذلك ، يستدرك مصدرنا ، تبقى لنوع التمر المعروف ب ” المجهول ” ميزته الخاصة المتميزة في السوق ، وتجعله يتربع على عرش التمور المغربية ، وذلك بشكله المشبع وحلاوته المتميزة . 

وفي نفس السياق تؤكد المصادر المطلعة ، أن التمر المغربي نجح في احتلال المرتبة الثامنة عالميا ، خصوصا بعد أن أشارت إحصاءات رسمية إلى توفر المملكة المغربية على  4,8 مليون نخلة منتجة للتمور ، تتوزع بين أكثر من 450 نوعاً ، من بينها 10 أصناف عالية الجودة ضمنها ذاك الذي يعرف ب ” المجهول “.

وسيؤكد عزيز أخنوش ، وزير الفلاحة والصيد البحري ، أن بلده المغرب حافظ على المرتبة الثامنة عالميا ضمن منتجي التمور عبر العالم ، وأنه يرنو كبلد يوجد في مقدمة المنتجين الكبار ، أن يصل إلى الاكتفاء الذاتي وإنتاج  200 ألف طن ، إضافة إلى استمرار تشجيع المنتجين على تصدير ” تمورنا إلى زبائننا في الخارج “.

وأضاف أخنوش في تصريحات سابقة ل ” علامات أونلاين ” ، وهو يفتتح فعاليات المعرض الدولي للتمور بمنطقة أرفود ، بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية ، أن التمر المغربي يلقى استحسانا وقبولا جيداً في أوروبا وفي الولايات المتحدة الأمريكية ، معلقا : ” نحن دائما نزور وحدات إنتاج التمور لتشجعها على الرفع من قيمة مردودها ” ، مؤكدا حرص وزارة الفلاحة على تصفيف التمور ، وحث المنتجين على تحفيظ نتاجهم في ثلاجات خاصة ، بمواصفات تبريد معينة ، لحمايته وجعله دائم الصلاحية للاستهلاك الجيد ، سواء في رمضان أو غيره . يعلق الوزير أخنوش .

ومن المهتمين المغاربة من يدعو إلى الدفع التنظيمي لإنتاج التمور ، بخلق شراكات تعاون بينية مغربية عربية ، تتوفر لها الإمكانيات ووسائل الدعم ، لها حماية وحقوق لتجارة التمور ، هدفها توحيد الجهود في التصدير والاستيراد التمور ، والدعاية لحماية نخيل البلاد العربية ، خصوصا منها الواقعة تحت وابل الفتن والحروب ، والوقوف ضد عمليات الاستنساخ للزراعة في دول تربة أجنبية غدت اليوم تنتج نفس التمور وتنافس بها بلدان جذوره العربية بأثمان باهظة ، وستزداد في المستقبل ، حتى تغدو ثقيلة ليست في متناول كل المستهلكين . 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 50% من سكان غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، أن 1.1 مليون شخص يواجهون انعدام …