عبدالمجيد محمد المحامي: شلال الدم .. في ذكرى الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي

قبل عامين, في 29 أكتوبر  2015 تعرض مخيم ليبرتي؛ موقع تواجد المعارضة الإيرانية في العراق لهجوم صاروخي كثيف. فقد أطلق على المخيم 80 صاروخ  قبل النظام الإيراني وعملائه في العراق. أسفر الهجوم عن مقتل 24 من سكان المخيم بينهم إمرأة, وأصيب العشرات بجروح واعاقات, بالاضافة الى ايقاع خسائر مادية كبيرة. 

وأدانت منظمة العفوالدولية الهجوم الوحشي من خلال بيان أصدرته بهذه المناسبة وكتبت تقول: 

« في 29  أكتوبر 2015 استهدف مخيم ليبرتي بوابل من الصواريخ حيث قُتل من جرائه 24 شخصاً من سكان المخيم  بينهم إمرأة كما جُرح العشرات الآخرين . الحقيقة فشلت الحكومة العراقية في إجراء تحقيقات كافية في الهجمات السابقة على مخيم أشرف ومخيم ليبرتي حيث لم يتم محاسبة أحد لحد الآن».

وأدانت 500 شخصية من شيوخ العشائر العراقية الجريمة, كما كتب الدكتور آلخو فيدال كوادراس رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة في رسالته الموجهة إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن يقول: «إن مجزرة 29 أكتوبر فاجأت المجتمع الإيراني كما خلقت تعاوناً عظيماً مع السكان حيث أصبحت للمجتمع الإيراني معياراً للتمييز بين الصديق والعدو.  يعتبر الإيرانيون إهمال الولايات المتحدة والأمم المتحدة المسبب الرئيس لهذه الكارثة, وعليه يتوقعون إنهاء هذه الحالة ». 

وقال هيثم المالح رئيس اللجنة الحقوقية للتحالف الوطني السوري حول هذا الهجوم الصاروخي:  « إن القصف الصاروخي على مخيم ليبرتي في بغداد كان قد تم تخطيطه بواسطة ملالي إيران، إن هذا اعتداء سافر وانتهاك للقوانين الدولية وجريمة ضد الإنسانية وهلاك للحرث والنسل فعليه يجب محاسبة الملالي الحاكمين في إيران وعملائهم في الحكومة العراقية. يجب إحالة مسؤولي هذه الجريمة إلى المحاكم الجنائية للعدالة». 

وأدان 12 تشيكلاً حقوقياً ومدافعا عن حقوق الانسان عراقيا وعربيا الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي وطالبت بإلقاء القبض على منفذي الهجوم وآمريه عاجلاً لمحاسبتهم وإحالتهم إلى العدالة، معتبرة أن إجراء تحقيقات شفافة ودقيقة أول خطوة ضرورية عاجلة حول هذه الجريمة البشعة». 

جاء القصف الصاروخي في ليبرتي 2015 وقت أن كان نظام الملالي يواجه أزمتين؛ الأزمة النووية وأزمة التدخل الإجرامي في سوريا, وعواقبهما وهذا ما دعا النظام أن ينتقم من المعارضة الإيرانية, على غرار ما فعل الخميني في صيف 1988 بارتكاب مجزرة شنيعة.

إن هذه الجرائم والأعمال الانتقامية خير دليل على تخوف النظام من السقوط القريب والذي لا مناص منه.

شاهد أيضاً

محمد السهلي يكتب : الأونروا والعودة.. معركة واحدة

بحكم معناها ورمزيتها ووظيفتها، يصبح الدفاع عن الأونروا معركة واجبة وملحة .. ومفتوحة. ومع أن …