عزاء شعبي للدكتور حمدي حسن وغضب لقتل المعارضين بالإهمال في السجون

عملت حالة من الحزن مواقع التواصل التي تحولت لصفحات عزاء على وفاة النائب السابق لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن في سجنه اهمالا من سلطات السيسي.

حيث خيمت حالة من الحزن والغضب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فور انتشار خبر وفاة النائب السابق الطبيب حمدي حسن، في “سجن العقرب” شديد الحراسة، عن عمر 64 عاماً.

كان حمدي حسن نائباً عام 2000 و2005، واعتقل في 19 أغسطس/آب 2013، وظل محتجزاً 8 سنوات على ذمة قضايا عدة برئ فيها، وحُرم من الزيارة لفترات طويلة قدرها حقوقيون بسنوات، في “سجن العقرب” سيئ السمعة الذي يضم أغلب معتقلي “جماعة الإخوان المسلمين”.

وعلى الرغم من سيطرة حفل افتتاح “طريق الكباش” على قائمة الأكثر تداولاً على موقع “تويتر” في البلاد بعدما روج له مؤيدو النظام الحاكم على نطاق واسع، إلا أن كثيرين نعوا حمدي حسن وأمثاله من ضحايا قمع النظام

وذكّروا بكل المعتقلين الذين يصل عددهم، حسب منظمات حقوقية مستقلة، إلى 65 ألفاً، توفي منهم 43 خلال عام 2021 وحده، وينكر وجودهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في إطلالاته الإعلامية.

أستاذ العلوم السياسية خليل العناني كان ممن نعوا الراحل، وكتب: “‏سقوط ضحية جديدة في سجون العسكر بمصر، د. حمدي حسن كان عضوا في البرلمان المصري عام 2005، ومن أكثر الشخصيات المحترمة والمهذبة التي كانت تمارس العمل العام”.

وشارك حساب منظمة “نحن نسجل” الحقوقي: “‏وفاة الدكتور والبرلماني السابق حمدي حسن داخل سجن العقرب، وتسليم جثمانه لأسرته ودفنه وسط اجراءات أمنية مشددة. وبوفاته يرتفع عدد ضحايا الموت داخل مقرات الاحتجاز إلى 5 معتقلين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يذكر أنه قد اعتقل في 19 أغسطس/آب 2013، ليصدر بحقه عدة أحكام بالسجن”

وغرد المحامي أحمد معوض: “أخيراً تحرر البرلماني الذي لا يشق له غبار من قيد العباد إلى سعة الرب الكريم، بعد 8 أعوام من الحبس الانفرادي من دون زيارة، تغمده الله برحمته ورزقكم الصبر والسلوان”

وكتب حساب حملة “حقهم” لدعم المعتقلين والمختفين قسرياً: “‏الضحية 43 داخل السجون خلال 2021 (…) والفقيد عضو بمجلس الشعب دورتي 2000 و2005 وهو أحد رموز ثورة يناير، وظل معتقلا على ذمة قضية منذ العام 2013 وحصل فيها على حكم البراءة وبدلا من إخلاء سبيله تم تدويره في قضية جديدة.

ونقل حساب “أهل العقرب” عن نجله قوله ‏”أنا بس نفسي بابا يعرف إني اشتغلت واتجوزت وخلفت…”. واستنكر: هل بقي (أصبح) الطبيعي أن

أن أهالي معتقلين العقرب مبيشوفوش (لا يرون) ذويهم إلا في مشرحة زينهم؟”

وقالت منظمة نحن نسجل: انه تم وفاة الدكتور والبرلماني السابق “حمدي حسن” داخل سجن العقرب، وتسليم جثمانه لأسرته ودفنه وسط اجراءات أمنية مشددة.

وبوفاته يرتفع عدد ضحايا الموت داخل مقرات الاحتجاز إلى 5 معتقلين خلال شهر نوفمبر الجاري، يذكر أنه قد اعتقل في 19 أغسطس 2013، ليصدر بحقه عدة أحكام بالسجن.

وقال نجل النائب حمدي حسن براء حمدي إنهم منعوا أن تشيع جنازة والده الا بحضور 6 أشخاص فقط، وأضاف: نحتسب ابي الغالي عند الله شهيدا ان شاء الله، أفرج الله عنه بعد ٨ سنوات في سجون الظالمين، منعوه من زيارتنا له منعا نهائيا لما يقارب ٥ سنوات، ابلغونا بالأمس بوفاته داخل محبسه بسجن العقرب ومنعوا اقامة جنازة له الا بحضور ٦ اشخاص وسط حضور امني شديد”.

وعقب نشطاء: إنه الخوف من أن تتحول الجنازة إلى استفتاء ضدهم فمنذ جنازة النحاس باشا والعسكر يعملون حساباً لاستفتاء مراسم الدفن! وتساءلوا: ممن يخاف الجنرال والجماهير معه كما يزعم؟!

 

 

 

شاهد أيضاً

تركيا تنفي مزاعم تصدير السلاح إلى إسرائيل “تضليل للرأي العام”

نفت وزارة التجارة التركية، الأربعاء 27 مارس 2024، بشكل قاطع، ما تناقلته وسائل إعلام مؤخراً، …