عون: الفساد في لبنان أصبح منظما ومتجذرا في السلطة والإدارة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء، إن الفساد في بلاده أصبح مؤسساتيا منظما ومتجذرا في السلطة والإدارة.

وأضاف عون، في كلمة متلفزة وجهها إلى الشعب اللبناني عشية انطلاق استشارات نيابية لاختيار رئيس وزراء جديد: “وصل بنا الأمر إلى أن أصبح الفساد مؤسساتيا منظما بامتياز ومتجذرا في سلطتنا ومؤسساتنا وإدارتنا”.

وتابع: “الإصلاح بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون وهم يضمرون عكسه تماما”.

وأكد على أنه سيظل يتحمل مسؤولياته في التكليف وتأليف الحكومة اللبنانية، وفي كل موقف وموقع دستوري، وفي وجه كل من يمنع الإصلاح وبناء الدولة.

وشدد على أن “الوضع المتردي الحالي لا يمكن أن يستمر بعد اليوم. الأعباء متراكمة ومتصاعدة على كهل المواطنين”.

وذكر تقرير للأسكوا أن لبنان بلد أنهك اقتصاده لحدود تسبّبت بقفزة غير مسبوقة في معدّلات الفقر. فبحسب التقديرات، تضاعفت نسبة الفقراء من السكان لتصل إلى 55 في المئة في عام 2020 بعد أن كانت 28 في المئة في عام 2019، وارتفعت نسبة الذين يعانون من الفقر المدقع بثلاثة أضعاف، من 8 في المئة إلى 23 في المئة، في الفترة نفسها!

ويشير التقرير إلى أن العدد الإجمالي للفقراء من اللبنانيين أصبح يفوق 2.7 مليون بحسب خط الفقر الأعلى (أي عدد الذين يعيشون على أقل من 14 دولارا أمريكيا في اليوم). وهذا يعني عمليا تآكل الطبقة الوسطى بشكل كبير.

ويؤكد التقرير انخفاض نسبة ذوي الدخل المتوسط إلى أقل من 40 في المئة من السكان. وليست فئة الميسورين بمنأى عن الصدمات، بل تقلّصت إلى ثلث حجمها هي أيضا، من 15 في المئة في عام 2019 إلى 5 في المئة في عام 2020.