فنزويلا: أعددنا خططًا بديلة لمواجهة الهجمات الأمريكية

اتهم وزير خارجية فنزويلا خورخي أرياسا، الولايات المتحدة بشن حرب اقتصادية ضد بلاده منذ أبريل الماضي، مشيرًا أن بلاده أعدت خططًا بديلة لمواجهة الهجمات الأمريكية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أرياسا في العاصمة كاراكاس، علق خلاله على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتجميد جميع أصول بلاده في الولايات المتحدة.

وأضاف أن بلاده مستعدة لمواجهة الهجمات الأمريكية، وقد قامت بإنشاء مسارات بديلة خاصة لتخفيف آثار العقوبات وعدم الانصياع للإرادة الأمريكية، من دون تفاصيل.

وأشار أن القرار الأمريكي يعد السابع من نوعه منذ أبريل الماضي، والذي يهدف إلى الضغط على الحكومة الفنزويلية من خلال التلاعب بقطاعها التجاري والاقتصادي.

وأوضح أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا، سوف تعيق البلاد من الوصول إلى الأسواق الدولية، وبالتالي سوف يتعذر على كاراكاس شراء بعض الأدوية لمواطنيها.

وشدد على أن العقوبات الأمريكية تنتهك القانون الدولي، وتهدف دعم أولئك الذين يريدون الاستيلاء على الحكم بوسائل غير دستورية.

كما وصف وزير خارجية فنزويلا ترامب بأنه “عنصري”، يسعى لتقويض سمعة الشعب الفنزويلي ومقاومته وجعل البلاد ساحة إقليمية تابعة له يمكنه استخدامها في الحرب الاقتصادية التي يشنها ضد روسيا والصين.

وفي السياق ذاته، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الشركات من التعاون مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وألمح بفرض عقوبات عليها.

وقال بولتون في مؤتمر بعاصمة البيرو ليما، أمس الثلاثاء، “نحذر الأطراف الثالثة الراغبة في إقامة عمل مع حكومة مادورو، أمضوا قدمًا بعناية فائقة”.

وأضاف: ” ليس هناك داع للمخاطرة بالمصالح الاقتصادية مع الولايات المتحدة من أجل الاستفادة من نظام فاسد ويموت”.

وقرر ترامب، مساء الإثنين، تجميد جميع أصول الحكومة الفنزويلية في الولايات المتحدة، في خطوة من شأنها تعميق التوترات بين واشنطن وكاراكاس.

وحظر قرار ترامب كذلك جميع التعاملات مع المسؤولين الفنزويليين، لكنه يستثني تقديم المساعدات الإنسانية، بما فيها التعاملات المتعلقة بتوفير الغذاء، والملابس والأدوية.

يذكر أن الأزمة السياسية تفاقمت في فنزويلا، يناير الماضي بعد إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي، زعيم المعارضة، خوان غوايدو، نفسه رئيسًا للبلاد لفترة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، فيما سارعت الولايات المتحدة للاعتراف به مطالبة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بعدم استخدام العنف ضد المعارضة.

ومن جانبه شدد مادورو على أنه هو الرئيس الشرعي للبلاد، واصفًا رئيس البرلمان والمعارضة “بدمية في يد الولايات المتحدة.

كما أعلنت المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا وإسبانيا عزمها على الاعتراف بـ خوان غوايدو كرئيس مؤقت للبلاد إذا لم يتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة في فنزويلا في غضون 8 أيام.

وهو ما قوبل بالرفض من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى ساندت الرئيس مادورو.

وأصدرت المحكمة العليا في فنزويلا يناير الماضي، قرارًا بمنع جوايدو، من مغادرة البلاد وتجميد حساباته المصرفية، وعلق جوايدو على القرار بقوله: ” هذا الأمر ليس أكثر من تهديد آخر لي وللبرلمان وحكومة الجمهورية المعلنة، وما زلنا نفي بالتزاماتنا”.

بدورها طردت الحكومة في كاراكاس، فبراير الماضي 116 عسكريا من الجيش، بينهم قياديون، بتهم من بينها “خيانة الوطن”.

وترفض عدة أطراف دولية، بينها تركيا وروسيا، التدخل الأمريكي في شؤون فنزويلا الداخلية، فيما عرضت الأمم المتحدة مرارًا التوسط بين الفرقاء مؤكدة ضرورة إجراء حوار هادئ بعيدا عن التصعيد.

شاهد أيضاً

واشنطن تطلب مشاركة جنرالاتها في عملية اقتحام إسرائيل لرفح!

كشفت القناة 13 العبرية عن طلب أمريكي من دولة الاحتلال، بالسماح لجنرالات أمريكيين بصياغة خطط …