قصص باكية من دفتر أحوال أهالي المعتقلين في رمضان

نجل معتقل بالشرقية : أفتقد والدى كثيرا ولكن على يقين بنصر الله

زوجة د.على عبد اللاه : رابع رمضان بدون زوجى وصدر ضده أحكام بالسجن 206 سنوات

زوجة الصحفى أحمد زهران : زوجى يصارع الموت وسلطات الانقلاب تمنعى من رؤيته

فى مصر موائد الافطار تفتقد غياب عائل الاسرة مابين معتقل ومطارد أو شهيد فمنذ الثالث من يوليو 2013 وهناك الالاف من غيبتهم سلطات الانقلاب وراء الاسوار وحرم أبناؤهم من وجودهم معهم، بل وصل الاجرام بسلطات الانقلاب إلى إصدار أحكام جائرة تصل على 206 سنوات على أحد مؤيدى الشرعية  .

وفى هذا الصدد كان التقى “علامات أونلاين” مع بعض الأسر لنعرض أحوالهم في رمضان  بسطورهذا التحقيق .

  عمر عبد المقصود عطية من محافظة الشرقية يقول:أول رمضان بدون والدى نفتقد الصلاة خلفه ولم شمل العائلة  فوالدى كان يعمل بالازهر الشريف وأمام مسجد وتم اعتقاله  يوم 20 يناير الماضى أثناء مشاركته فى فعالية مناهضة للانقلاب ومعه 15 شخصا  أخرين بالزقازيق بتهمة الانضمام لجملعة محظورة وتم اخفاؤه قسريا لمدة أسبوع وبعدها ظهر فى قوات ألامن بالشرقية وقد تعرض للتعذيب الشديد عقب ظهوره ، وقامت قوات داخلية الانقلاب باقتحام منزلنا ثلاث مرات وتكسير محتوياته وسرقة اجهزة المحمول فضلا عن ترويع اخواتى الصغار ،والدى يعانى من ارتفاع الضغط ويعانى من الام الغضاريف فى ظهره ، واخى الاكبر مطارد .

وأضاف عمر : حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن فرق بينا وبين أبى ، ولكننا على ثقة من نصر الله قادم لا محالة .

وتقول مروة عزام زوجة الصحفى المعتقل أحمد زهران : اعتقل زوجى يوم 16 مارس الماضى  من التجمع الخامس حيث كان يلقى محاضرة هناك وأثناء القبض عليه أطلق عليه الرصاص لإنه اصيب بطلق نارى فى رأسه ومنذ شهرين وهو بالمستشفى ولم يعرض على النيابة ولم يتواصل معه المحامى ولم نراه ولا نعلم عنه شيئا ، و يتم التجديد له على الورق فقط ،ثم بعد ذلك تم ترحيله إلى سجن العقرب ومنه إلى مستشفى القصر العينى بسبب تدهور حالته الصحية .

وتابعت : وحتى الآن لم استطع زيارته للاطمئنان على صحته  ولم يعرض على النيابة حتى نستطيع رؤيته ، والتهم التى لفقت له الانتماء لجماعة محظورة .

وأضافت : لم اشعر بشهر رمضان ولا اولادى الخمسة الذين يفتقدون وجود والدهم معهم اثناء الامتحانات وفى هذا الشهر الكريم .

رابع رمضان بدون زوجى هذا ما قالته  زوجة الدكتور على عبد اللاه  طبيب بيطرى من محافظة الأسماعيلية ، مشيرة إلى انه تم اعتقال زوجها فى أبريل 2014 وكان وقتها معتقل بسجن برج العرب وكنت اقضى أول رمضان بعد اعتقاله فى الزيارة ، فكنت أركب قطار الاسكندريه فى  الساعة السابعة مساء  لأن  صلاة المغرب كانت فى الساعه السادسه والنصف فكنت أفطر فى محطة القطار لأصل الى الاسكندريه فى  الساعة الثانية  صباحا   وكنت غالبا انزل عند صديقة لى  واجهز  عندها الزيارة حتى استطيع التحرك  فى  الساعة الرابعة  صباحا الى  سجن برج العرب ثم العودة إلى الاسماعيلية .

وتابعت :  وفى شهر  رمضان 2015 قضيته فى  سجن بورسعيد  وتلك اصعب أيام فى   حياتى لانها ايام بلا مأوى كنت انزل كضيفة  على بعض الصديقات او الاقارب لأن المجرمين كلنوا كثيرا ما يترددون على  بيتى بحثا عن اولادى فتركت لهم البيت.

وفى بعض الاحيان كخادمة عند بعض المعارف ليوفروا لى مأوى .

 وأضافت : اما رمضان العام الماضى  كان  فى سجن استقبال طرة وكان بفضل الله أفضل  ولكن اعتقل ابنى  الأكبر فى هذة الاجواء وتمكن بفضل الله بعدها من السفر ليبعد عنى أبنى ايضا الذى لم يكمل دراسته الثانوية بسبب ملاحقة عصابة الانقلاب له  .

 وتضيف : رمضان هذا العام رابع رمضان بدون زوجى وأول رمضان بدون أبنى صلاح الدين  .

واختتمت زوجة الدكتور على اللاه قولها : رغم معاناة السفر والتفتيش والانتهاكات التى نتعرض لها وافتقاد الزوج والاهل والعيلة  واتهام زوجى بتهم ملفقة وصدور احكام جائرة وصلت الى حبس 206 سنوات وذلك لانه من الشرفاء الذى يرفض الذل والمهانة، إلا أني على يقين بأن نصر الله قريب وذلك لقوله تعالى ” أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب “

شاهد أيضاً

لقاء خاص مع الدكتور محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين في ذكرى التأسيس