ليبيا.. السراج يحمل الانقلابي حفتر مسئولية زيادة نشاط الإرهاب

حمل َ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج أمس الثلاثاء، قائد قوات الشرق، اللواء متقاعد الانقلابي  خليفة حفتر، المسئولية عن زيادة نشاط الإرهاب في ليبيا.

وقال السراج: إن الإرهاب زاد نشاطه بسبب الاعتداءات الأخيرة في مناطق عديدة من ليبيا، مستغلًا الفراغ الأمني والصراع الدائر، وهو ما يتحمل حفتر مسؤوليته بشكل كامل.

وأضاف أن البلاد تمر بفترة تاريخية حاسمة، تستدعي التلاحم والتنسيق والعزم والحزم، لنحبط معًا محاولة إرجاعنا إلى الوراء، والتي يمثلها هذا “العدوان الغاشم”.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق.

وتابع أن الشعب الليبي ثار من أجل إنهاء الحكم الشمولي، وبناء دولة مدنية ديموقراطية، فلا تراجع عن هذا الهدف، ولا يمكن لأي كان أن يهزم إرادة الشعب .

وأطاحت ثورة شعبية في 2011 بنظام حكم معمر القذافي (1969: 2011).ومنذ عام 2011 يعاني البلد الغني بالنفط من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بين حكومة الوفاق، المعترف بها دوليًا، وحفتر.

وأعرب السراج عن موقفه الثابت من العزم على دحر العدوان، والعودة إلى مسار الحل السياسي، وفقًا لخطة الأمم المتحدة، وهي تتضمن: عقد مؤتمر وطني للاتفاق على قاعدة دستورية تكون أساسًا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وشدد على أنه لا حوار مع دعاة الحكم الشمولي، ومن تلطخت أيديهم بدماء الليبيين، وارتكبوا جرائم حرب.

جاء ذلك في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس الشرطة الليبية، وهو يصادف 8 أكتوبر/ تشرين أول سنويًا، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للسراج.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريقة أممية لمعالجة النزاع.

وتبذل المنظمة الدولية حاليًا جهودًا لعقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية، لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي.

وقال السراج إن الأولوية تنصب على توفير احتياجات المعركة ومتطلبات النصر، دون إهمال المسؤولية تجاه معيشة المواطن.

وأوضح أن المدخل إلى ذلك هو إنعاش الاقتصاد، لتتمكن الحكومة من زيادة الإنفاق على مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والتشييد والبناء وغيرها، وبما يحقق تنمية مستدامة ومستوى معيشة أفضل للجميع.

 وتتهم حكومة “الوفاق” الإمارات بدعم هجوم قوات حفتر على طرابلس، نفت أبوظبي في بيانات سابقة تلك الاتهامات.

من جانبه، أعلن مصدر عسكري من قوات الوفاق، استهداف طيران مسير تابع للحكومة تمركزات لقوات حفتر في محور الطويشة والسعدية جنوبي طرابلس.

وقال المصدر العسكري للأناضول، مفضلا عدم كشف هويته، أن “القصف استهدف قوات لحفتر تسللت على الطريق الرئيسي الرابط بين منطقة العزيزية وطرابلس”.

وأضاف أن “قوات حفتر تمكنت الأحد  الماضى من السيطرة على مناطق الساعدية والطويشة (جنوبي طرابلس)، بعد انسحاب قواتنا منها والآن بدأت قواتنا في استعادة السيطرة على تلك المناطق”. 

وفي السياق ذاته، أفاد مراسل الأناضول بتجدد الاشتباكات في محور عين زارة والخلة جنوبي طرابلس، وسماع أصوات الأسلحة الثقيلة بوضوح داخل العاصمة. 

وفي وقت سابق أول أمس  الإثنين، أعلنت قوات حكومة الوفاق، في بيان، أن الطيران الإماراتي المسير الداعم لقوات حفتر، استهدف منطقة أبوغيلان في مدينة غريان جنوبي طرابلس. 

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا. 

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، فيما تسعى المنظمة الدولية حاليًا إلى عقد مؤتمر دولي للأطراف المعنية بليبيا؛ لبحث سبل التوصل إلى حل سياسي للنزاع.

شاهد أيضاً

لاعب مسلم يقاضي صحفياً ألمانياً اتهمه بالإرهاب بسبب “رمز إسلامي”

قرر لاعب ريال مدريد المسلم، الألماني أنطونيو روديغر، اتخاذ إجراء قانوني ضد صحفي سابق في …