مئات آلاف الشباب بأمريكا ضد انتشار السلاح

تظاهر مئات الآلاف في العاصمة الأمريكية  واشنطن وعدد من المدن الأخرى السبت للمطالبة بتشديد قوانين حيازة السلاح تحت شعار “مسيرة من أجل حياتنا”، مطالبين بحماية الأطفال من انتشار الأسلحة التي تستخدم عادة في الحروب مثل الأسلحة شبه الأوتوماتيكية.

ودعا إلى هذه المظاهرات طلاب المدارس الأمريكية  للضغط على الكونجرس من أجل إصلاح قوانين امتلاك السلاح وحماية المدارس.

وجاءت هذه المظاهرات بعد الهجوم المسلح على مدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا الشهر الماضي، والذي أودى بحياة 17 شخصا معظمهم من الطلاب.

وقال البيت الأبيض في بيان إن هذه المظاهرات تندرج في إطار ممارسة الشباب الأمريكيين  الذين وصفهم البيان بالشجعان- حقهم في التعبير.

وقال آشلي شلايجر (18 عاما) المنضم حديثا إلى جامعة ولاية أوهايو والذي قاد مسيرة واشنطن مع أصدقائه، “لا أريد أن يتحول أي طفل آخر إلى (مجرد رقم) إحصائي”.

دعا إلى هذه المظاهرات طلاب المدارس الأمريكية  للضغط على الكونجرس لإصلاح قوانين امتلاك السلاح وحماية المدارس (الأوروبية)

وفي منطقة فورت لودرديل في باركلاند مرّ آلاف الناس عبر نقاط تفتيش أقامتها الشرطة ليتجمعوا في أحد المتنزهات ثم الخروج في المسيرة. وحمل كثيرون منهم لافتات كتب عليها عبارات منها “هل أنا التالي؟” و”الكونجرس= قتلة”.

وقال آدم بوتشوالد، وهو أحد الناجين من مذبحة مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية، إن تركيزه هو وأصدقاءه سيظل منصبا على تمرير تشريع جديد.

وقال محمد العلمي إن هذه الاحتجاجات قد تؤتي أكلها هذه المرة، إذ إن التلاميذ مصرون على تحقيق مطالبهم.

ومن بين مطالب الطلاب حظر الأسلحة شبه الأوتوماتيكية التي تطلق أعيرة عالية السرعة، مثل بندقية “أي آر 15” الهجومية المستخدمة من قبل مطلق النار في مدرستهم.

وأفضت حوادث إطلاق النار التي شهدتها البلاد منذ مطلع 2018 وحتى أواخر فبراير/شباط الماضي (خلال شهرين) إلى مقتل ألفين و249 شخصا، بحسب إحصائية صادرة يوم 26 فبراير/شباط 2018 عن منظمة أرشيف العنف المسلح (غير حكومية).

وقال منظمون إن من المقرر تنظيم أكثر من ثمانمئة مظاهرة داخل الولايات المتحدة، بدءا من لوس أنجلوس وانتهاء بنيويورك وخارجها.

كما نظمت مظاهرات خارج الولايات المتحدة لدعم مسيرات مناهضة للعنف المسلح، واحتشد في باريس  أمس السبت مئات من الفرنسيين والأمريكيين لدعم طلاب المدارس في الولايات المتحدة في مسيرتهم ضد العنف باستخدام السلاح.

وحمل الطلاب لافتات كتب عليها “أمريكا، أحبي أطفالك وليس بنادقك”، و”أنقذوا الأرواح، وسيطروا على البنادق”.

كما شهدت لندن مسيرة مماثلة، ووقف المحتجون دقيقة صمت حدادا على أرواح قتلى حادث إطلاق النار على مدرسة دوغلاس الثانوية في باركلاند.

وفي مدينة سيدني الأسترالية قالت جنيفر سميث منظّمة مسيرة انضم إليها نحو 300 شخص، كثير منهم أمريكيون ، إنها تشعر بالراحة عندما ترسل أبناءها إلى المدرسة في أستراليا حيث قوانين حيازة الأسلحة مشددة.

وقالت “لا أقلق أبدا عليهم عندما يشاركون في تدريبات مواجهة مطلق النار”. وأعاد المشاركون في المسيرات بالولايات المتحدة نشر تغريدات تضمنت صورا من مسيرات في أيرلندا الشمالية وموريشيوس وستوكهولم.

شاهد أيضاً

منظمات تحذر من وضع المسلمين على القوائم السوداء في أوروبا بتواطؤ الإمارات

حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة …