ماكرون بعد صفعه علي وجهه: تيار “الملكيين” الموالي لليمين المتطرف وراء الواقعة

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “حق التعبير مكفول، لكن لا ينبغي أن يكون هناك عنف وكراهية في الأفعال والخطابات، وإلا فستصبح الديمقراطية نفسها تهديداً” وأشارت صحف وخبراء لدور متطرفين يمينيين وراء الواقعة.

ووفقا لوكالة «فرانس برس»، فقد كان من الممكن سماع صوت الرجل المعتدي على الرئيس الفرنسي وهو يصرخ «تسقط الماكرونية»، قبل أن يصفع ماكرون.

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن المعتدي صاح أيضا بعبارة «مونتجوي سانت دينيس»، والتي كانت صرخة معركة الجيوش الفرنسية عندما كانت البلاد لا تزال ملكية.

ويرجع فرنسيون أن الرجل الذي صفع ماكرون ينتمي الي “الملكيين”، فقد هتف وهو بيضربه “montjoie saint denis”، وهذا هتاف الملكيين، وهم تيار محدود العدد مؤمنين بالنظام الملكي يحبون فراساي ويكرهون الثورة الفرنسية والجمهوريين ومنحازين حاليا لليمين المتطرف.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها ماكرون لحادث مشابه، إذ سبق وتلقى الرئيس بيضة دجاج على رأسه، ألقاها عليه مزارع خلال زيارة كان يقوم بها لمعرض الزراعة السنوي في باريس، عام 2018.

وقال ماكرون، تعليقاً على صفع رجل فرنسي له علي وجهه خلال زيارته لمنطقة دروم جنوب شرقيّ البلاد: “كل شيء على ما يرام، ويجب تقييم هذا الحادث على أنه هجوم فردي”، مضيفاً: “هذا الحادث لا ينبغي أن يقف في طريق القضايا التي تهمّ حياة الكثير من الناس”.

وشدد على أنه “يجب احترام السلطات في البلاد. لن أتخلى عن هذا النضال أبداً. السلطات أياً كانت، أكبر منا، ويجب ألا تكون عرضة لمثل هذه الهجمات”

ولفت ماكرون إلى أن “فرنسا تتمتع بحرية التعبير والتصويت، متابعاً: “يجب ألا يكون هناك عنف وكراهية في الأفعال والخطابات، وإلا فستصبح الديمقراطية نفسها تهديداً”. وتابع قائلاً: “الفرنسيون جمهوريون، ومعظمهم مهتمون بمشاكل البلاد، لذا لا ينبغي السماح لهذا الحدث الفردي والعنف المتطرف بالهيمنة على المناقشات العامة”

وأوضح أن الحادثة لم تؤثر فيه ولا تقلقه، مشدداً على أنه سيواصل العمل كأنّ شيئاً لم يحدث، على حدّ تعبيره.

وتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصفع على وجهه، الثلاثاء، من رجل كان يقف ضمن حشد أثناء قيام الرئيس بجولة في جنوب البلاد، حسبما ظهر في مقطع مصور للواقعة.

وقالت قناة “بي إف إم” التلفزيونية وإذاعة “آر إم سي” إن الحاشية الأمنية المرافقة لماكرون تدخلت بسرعة وطرحت الرجل أرضا وأبعدت ماكرون عنه، فيما ألقت الشرطة القبض على شخصين على صلة بالحادثة.

ومد الرئيس يده لمصافحة رجل يرتدي قميصا أخضر ونظارة وكمامة، لكن الرجل هتف “تسقط الماكرونية”، ثم وجه لماكرون صفعة على وجهه.

وقال رئيس الوزراء جان كاستكس إن الواقعة إهانة للديمقراطية وذكر قصر الإليزيه أنه كانت هناك محاولة لضرب ماكرون، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، فيما لم تتضح هوية ودوافع الرجل الذي صفع ماكرون.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 50% من سكان غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، أن 1.1 مليون شخص يواجهون انعدام …