مجلس الشيوخ الأمريكي يصوّت على وقف صفقات بيع أسلحة للسعودية

أعلن سناتور بارز أن مجلس الشيوخ الأميركي سيصوّت الخميس على وقف مبيعات أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء عرب آخرين لواشنطن، مع تنامي غضب الكونغرس تجاه المملكة.

وأعلن زعيم الأغلبية ميتش مكونيل الأربعاء عن اتفاق لإجراء التصويت، بعدما طرحت مجموعة من النواب بينهم بعض من رفاق ترامب الجمهوريين 22 تشريعا منفصلا اعتراضا على الصفقات.

ورفض المشرعون قرار ترامب إعلان حالة طوارئ تتصل بتهديدات إيران من أجل المضي قدما في مبيعات العتاد العسكري على الرغم من اعتراضات الكونجرس.

وقال روبرت مننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في المجلس وافق على السماح بإجراء تصويت على وقف 22 صفقة أسلحة يعتبر منتقدون أنها ستفاقم الحرب في اليمن.

وقال مننديز في وقت متأخر الأربعاء في مجلس الشيوخ “أود أن أشكر مجموعة رعاة مشاريع القرارات هذه من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، وايضا زعيم الغالبية وموظفينا الذين عملوا بجد في هذه العملية غير المسبوقة”.

واتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوة استثنائية بتجاوز موافقة الكونغرس على ابرام صفقات اسلحة مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تشمل تزويدهما بالذخائر وصيانة الطائرات ومعدات عسكرية أخرى، وكذلك نقل أسلحة موجودة إلى الأردن.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الإدارة كانت تستجيب لحالة طارئة تسببت بها ايران، الخصم التاريخي للسعودية والتي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال أعضاء في مجلس الشيوخ بعضهم من الجمهوريين إنه لا توجد أسس مشروعة لتجاوز الكونغرس الذي يملك حق رفض مبيعات الأسلحة.

لكن الأمر سيظل عصيا على الكونغرس الذي يحتاج إلى غالبية الثلثين لابطال فيتو من المرجح أن يستخدمه ترامب ضد أي قرار يتم التصويت عليه بالايجاب.

ويقول محللون إن الأسلحة الأميركية ستساعد السعودية على تصعيد هجومها في اليمن، حيث يعيش الملايين على حافة الجوع فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

والثلاثاء أعلن وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة باتريك شاناهان، أن بلادة تبيع الأسلحة للدول العربية لكي لا تشتري المعدات العسكرية من روسيا والصين.

وقال الوزير للصحفيين: “قضية بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، جوهرها هو أن تتمكن هذه الدول من حماية نفسها، والهدف من ذلك كله هو الرد بالمثل على أي تهديدات خطيرة، وثانيا إذا لم يشتروا من الولايات المتحدة ونحن الشريك الموثوق به للغاية، ولأسباب أمنية يتعين عليهم الذهاب (وشراء الأسلحة) إما من الصين أو من روسيا”.

هذا وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية في 25 /مايو الماضي، أنها ستستكمل وبصورة فورية بيع 22 صفقة أسلحة قيد الانتظار إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي يبلغ مجموعها 8.1 مليار دولار.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان بالإشارة إلى بومبيو: “لقد اتخذت اليوم قرارا وفقا للمادة 36 من قانون مراقبة تصدير الأسلحة وأوعزت بإكمال الإخطارات الرسمية على الفور بشأن 22 صفقة لتوريد الأسلحة إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بقيمة نحو 8.1 مليار دولار [سيتم إرسالها] لكبح عدوان إيران وبناء قدرات الدفاع عن النفس لدى الشركاء”.

شاهد أيضاً

واشنطن تطلب مشاركة جنرالاتها في عملية اقتحام إسرائيل لرفح!

كشفت القناة 13 العبرية عن طلب أمريكي من دولة الاحتلال، بالسماح لجنرالات أمريكيين بصياغة خطط …