علامات أونلاين alamatonline,موقع علامات
قال مصدر حكومي مصري إن الزيارة التي يقوم بها وفد من حكومة الوفاق الليبية يأتي في إطار “السعي المصري المستمر منذ فترة لفتح آفاق للتواصل مع كافة أطراف الشأن الليبي”.
وبحسب وسائل إعلامية ليبية، فإن الوفد التابع للوفاق، وصل القاهرة الثلاثاء، ويضم في عضويته المستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ومسؤولين بارزين آخرين.
وتتناول المشاورات التي يجريها الوفد القادم من غرب ليبيا عدد من المسائل المتعلقة بالوضع على الأرض في ليبيا من حيث ضبط وقف إطلاق النار وضمان عدم حدوث خروقات، وكذلك تهيئة الوضع لتحرك سياسي قادم قد يشمل نقلًا محتملًا لبعض القطاعات الحكومية خارج نطاق طرابلس لفترة مؤقتة.
استقبال القاهرة لوفد «الوفاق» يأتي بعد تراجعها عن دعم المشير خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا المعروفة باسم «الجيش الوطني الليبي»، وذلك بعد فشل حملته العسكرية للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس طوال العام الماضي.
وتعتبر مصادر مصرية أن زيارة الوفد لا تعني تطورًا كبيرًا في العلاقات بين «القاهرة» وحكومة الوفاق، إلا إنها تطور مهم يأتي في إطار سبل التحرك قدمًا نحو تهدئة الوضع الميداني في الغرب الليبي توطئة لتحرك سياسي.
في الوقت نفسه، قال مصدر ليبي مقرب من حفتر إن هناك ترتيبات لزيارة محتملة يقوم بها حفتر إلى العاصمة الفرنسية باريس خلال الشهر الجاري، وهي الزيارة التي سيسعي خلالها المسؤولين الفرنسيين لتشجيع حفتر على الاستمرار في عدم خرق وقف إطلاق النار والتقييد بعدم إفشال أي عملية سياسية محتملة والتعامل بواقعية مع أن لحظته قد انتهت سياسيًا، وأن دوره الآن هو ضمان سلامة واستمرارية تشكيلات الجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا.
والزيارة المحتملة إلى فرنسا تأتي تالية لزيارة قام بها فريق سياسي من غرب ليبيا إلى فرنسا أواخر أغسطس الماضي، حيث جرت مشاورات حول إدارة الوضع على الأرض في ظل وقف إطلاق النار.
وهناك توقعات بزيارة محتملة يجري النقاش حول تفاصيلها لوفد من شرق ليبيا إلى القاهرة خلال الشهر الجاري لا يعرف إذا كان حفتر نفسه سيترأس وفد الزيارة نفسه، أم عبد الرازق الناضوري الذي ينظر إليه الآن على أنه الرجل الثاني في شرق ليبيا عسكريًا، والذي شارك إلى جانب حفتر -رغم توترات سابقة بين الرجلين- في استقبال رئيس المخابرات العسكرية المصرية خالد مجاور خلال زيارة قام بها إلى ليبيا في نهاية الأسبوع الأول من شهر أغسطس.
