مقتل وإصابة عشرات العراقيين فى هجمات انتحارية ببغداد

قتل 22 عراقياً على الأقل وأصيب العشرات في هجمات، بينها أربعة انتحارية، استهدفت قوات الأمن ومدنيين في البصرة والناصرية في الجنوب، وفي بغداد، ومدينة البغدادية في الأنبار، حيث يواصل الجيش وأبناء العشائر تحرير المحافظة.

وأسفر تفجير انتحاري بسيارة عند تقاطع شديد الازدحام في حي الجزائر، وسط البصرة، عن خمسة قتلى وعشرة جرحى، على ما أعلنت مصادر طبية. وقال المحافظ ماجد النصراوي في موقع الحادث أن «التفجير تزامن مع تفجير آخر في الناصرية، والغاية واضحة مفادها أن داعش، بعد الخسائر التي تكبدها في المناطق الغربية، يسعى إلى نقل المعركة إلى المناطق الجنوبية» التي تنعم بأمن نسبي.

وأفادت وكالة «فرانس برس» أن التفجير أسفر عن احتراق عدد من السيارات لأن الانتحاري فجر نفسه عند تقاطع مزدحم في الحي. وشوهدت ثلاث جثث محترقة، إحداها لامرأة داخل سيارة، في حين كان عناصر الدفاع المدني يحاولون إخراجها.

في الناصرية، على بعد 305 كلم جنوب بغداد، قال ضابط برتبة مقدم أن أربعة أشخاص قتلوا وسقط 26 جريحاً في هجوم انتحاري بحزام ناسف داخل مطعم. وأضاف أن «الهجوم وقع لدى تواجد عناصر من الحشد الشعبي في المطعم». وأكد الطبيب جاسم ناصر الخالدي حصيلة الضحايا.

في بغداد، أفاد ضابط برتبة عقيد أن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 14 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف حاجز تفتيش عند جسر المثنى»، شمال شرقي بغداد.

 وقال الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد العميد سعد معن إن أحد «الضباط الأبطال احتضن الانتحاري، مضحياً بنفسه».

وفي هجوم منفصل، قال ضابط في الشرطة أن «ثلاثة من عناصر الحشد الشعبي قتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعاً للحشد على الطريق الرئيسي في بلدة المشاهدة».

وفي هجوم آخر، قتل مدنيان وأصيب سبعة بانفجار قذيفتي هاون سقطتا على منازل في منطقة أبو غريب، وأكدت مصادر طبية في مستشفيات مدينة الطب والكاظمية حصيلة الضحايا.

وفي ناحية البغدادي، شن «داعش» هجوماً من محاور عدة أدت إلى قتل خمسة من عناصر الأمن. وقال العقيد عبد السلام العبيدي، قائد الشرطة أن «داعش شن هجوماً عنيفاً على الناحية من ثلاثة محاور، أسفر عن استشهاد أربعة من عناصر الشرطة وأحد مقاتلي العشائر». والبغدادي القريبة من قاعدة عين الأسد، حيث مستشارون من القوات الأميركية، بين البلدات القليلة التي صمدت في وجه هجمات التنظيم. وتزامنت الهجمات مع الحملة التي تشنها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على بلدة هيت، جنوب غربي البغدادي.

إلى ذلك، صدت القوات العراقية هجومين جنوب الفلوجة وشمال بلدة الكرمة الواقعتين على بعد 50 كلم غرب بغداد، على ما جاء في بيان للجيش الذي أكد أن قواته «تمكنت من قتل مئة من المهاجمين» لكنه لم يعلن عن الخسائر في صفوفه.

ولم تتبن أي جهة الهجمات الانتحارية أو المفخخة لكن «داعش» يعتمد هذا الأسلوب. ورأى ضابط في الجيش الأميركي أن التنظيم يلجأ إلى التفجيرات مع تزايد فقدان سيطرته على مناطق وتسجيل قوات الأمن مزيداً من التقدم. وقال النقيب جانس مكرو، خلال لقاء مع صحافيين الأحد إن الإرهابيين «يخسرون في ساحة المعركة، لذا لاحظنا تصعيداً في الهجمات». وأضاف إنهم يسعون إلى «الحفاظ على تأثيرهم عبر وسائل الإعلام، وهي الطريقة التي يرسلون بها رسائلهم».

شاهد أيضاً

ألاف المتظاهرين يحاصرون سفارة اسرائيل في الأردن ويدعون المصريين للحاق بهم

شارك عشرات آلاف الأردنيين، مساء الأربعاء 27 مارس 2024، في وقفة بالعاصمة عمّان للتضامن مع …