نجاح غير مسبوق لمسلمي أمريكا في انتخابات 2020 بعد فوز 62 من 170 مرشحا لهم

كشفت تقارير نشرتها مجموعة من المنظمات الأمريكية، أن الأمريكيين المسلمين ترشحوا لشغل مناصب سياسية بأرقام قياسية في انتخابات هذا العام 2020.

أوضح تقرير أعده مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، ومركز Jetpac، ومركز MPower Change، ونشره موقع Middle East Eye البريطاني أن 170 مرشحاً مسلماً تواجدوا على بطاقات الاقتراع في هذه الدورة الانتخابية التي سرت في 28 ولاية وواشنطن العاصمة، مرتقين بذلك درجةً جديدةً في سلم التعبئة السياسية.

وأن من بين 170 مرشحاً خاضوا الانتخابات فاز 62 على الأقل في انتخاباتهم، وهو رقم قياسي آخر منذ أن بدأت المنظمات في تتبع ترشح المسلمين للمناصب السياسية. بينما انتُخِبَ 57 مرشحاً فقط للمناصب الرسمية في عام 2018.

رغم أن التقرير كان مبدئياً فإنه يسلط الضوء على العدد المتزايد من المسلمين الذين يترشحون للمناصب ويفوزون بها، فضلاً عن أنهم يمثلون شريحة صغيرة فقط من إجمالي السكان الأمريكيين.

كما يُظهر أنه بدلاً من التركيز فقط على الانتخابات الرئاسية، فإن مسلمو أمريكا من أعضاء الجماعة الدينية يتنافسون على المستوى المحلي للمساعدة في إحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم.

إذ قال التقرير إن 23 مسلماً فازوا بمقاعد في المجالس التشريعية في ولاياتهم، في حين فاز ستة منهم بمناصب في المقاطعات، وفاز 12 على الأقل بمقاعد في مجالس إدارات مدارسهم المحلية.

نجاح للجالية المسلمة في أمريكا

تعلق ليندا صرصور، مؤسسة منظمة MPower Change، على ذلك قائلة: “يحتفل المسلمون الأمريكيون بانتخاب أعضاء جاليتنا في جميع أنحاء البلاد، من مجالس إدارة المدارس وصولاً إلى قاعات الكونغرس”

كما أضافت أنه بغض النظر عما يحدث على المستوى الرئاسي، سنواصل تعزيز قوتنا وإشراك الناخبين والتركيز على سباقات الاقتراع، لأن هذه هي الجوانب صاحبة التأثير الحقيقي على حياتنا.

من جانبه، أشار نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إلى أن العديد من المرشحين لاقوا نجاحاً لأنهم أقاموا “حملات شعبية مكونة من ائتلافات متنوعة تناضل من أجل مستقبل عادل، يمكن فيه دعم وحماية الحقوق المدنية والحريات لكل مسلم أمريكي. والآن بعد أن انتهت الانتخابات، نحتاج جميعاً إلى العمل على صياغة سياسات عامة تعزز الحرية والعدالة”.

مسلمو أمريكا يقترعون بأرقام قياسية

خرج مسلمو أمريكا للتصويت بأرقام قياسية أيضاً، إذ أفاد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، الشهر الماضي، أن أكثر من مليون شخص أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات.

بينما صوتت الأغلبية لصالح الرئيس المنتخب جو بايدن، كان هناك أيضاً عدد كبير من المسلمين الذين أدلوا بأصواتهم للرئيس دونالد ترامب، ما يشير إلى وجود انقسام فئوي بين المسلمين.

مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لإظهار المستوى الحقيقي لدعم ترامب بين المسلمين، إذ يتألف المجتمع الديني من تشكيلة متنوعة من المجموعات.

على جانب آخر، تصاعدت التوترات بين المسلمين نسبياً في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بعد أن قطع عدد من المنظمات الإسلامية الكبرى العلاقات مع جماعة Emgage، وهي جماعة إسلامية للمناصرة السياسية.

كانت المسألة المطروحة تتعلق بتأييد Emgage لمرشحين مؤيدين لإسرائيل، وعلاقاتها بمبادرة القيادة الإسلامية، وهي مبادرة تقودها إسرائيل وتنتقدها الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، باعتبارها مؤسسة للتطهير الديني، بالإضافة إلى شراكتها مع رابطة مكافحة التشهير.

 

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: 50% من سكان غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، أن 1.1 مليون شخص يواجهون انعدام …