نجل معتقل مصري: اعتقلوا أبي ظلمًا مرتين وطاردوني وشردوا الأسرة

أسرة كاملة  تحولت حياتها فجأة إلى جحيم وتشرد أفرادها ما بين مسجون ومطارد وعاشت مأساة كبيرة على يد مجرمي  داخلية الانقلاب الذين قاموا بتلفيق الاتهامات لعائل الأسرة أحمد حسن عبد المجيد  المحاسب بالإدارة المركزية للأزهر بمحافظة الشرقية وعمره 55 عامًا  والذى تم اعتقاله بهذه الاتهامات الملفقة، ثم قاموا بمطاردة الابن الأكبر له  واسمه الحسن خريج كلية الأداب ويعمل في مجال التسويق مما اضطره للهروب إلى الخارج.

يقول الحسن: أسرتي تتكون من أربعة إخوة والأب والأم، و كنا نعيش حياة هادئة إلى أن حدث الانقلاب وبدأت المأساة حيث تم اعتقال أبى فى يوم 25 نوفمبر عام 2013 من منزله بتهم الانتماء لجماعة الاخوان والتمويل وفى أثناء الاعتقال قام مجرمو الداخلية  بترويع اخواتى البنات ووالدتي وأخى الصغير كما قاموا بتكسير وتحطيم  ونهب محتويات المنزل، وتم الحكم على والدى بثلاث سنوات سجن امضى منهم شهر فى قسم ثانى الزقازيق وسنة ونصف فى سجن الزقازيق العمومى سيىء السمعة  والذى تعرض فيه للعديد من الانتهاكات حيث تم  الاعتداء عليه بالضرب وحرق متعلقاته  وتم منعه من التريض ومنع دخول الأدوية ثم تم نقله بعد ذلك لسجن وادى النطرون  حيث تعرض للحبس فى غرفة الايراد وهى عبارة عن غرفة صغيرة يزج بها 40 معتقلا مما تسبب له ضيق فى التنفس وظل فيها لمدة 20 يوما  ، وتسببت هذه الاحداث فى مشاكل نفسية لاخى الصغير فهو يعانى حتى الان من مشاكل فى المخ مما تسبب في تأخره الدراسي ، وكذلك الحال لاخواتى البنات وكانوا وقتها بالجامعة وعانوا مشاكل كثيرة جراء هذا الاعتقال ، فضلا عن فصل أبى من عمله تعسفيًا وتأثرت ظروفنا المادية بشدة خلال هذه الفترة مما اضطر والدتي إلى الخروج للعمل.

تابع: بعد سجن والدي تم وضعي على قائمة المطلوبين وتعرضت أسرتي لانتهاكات كثيرة منذ الاعتقال، ومنها اعتداء مأمور سجن الزقازيق عام 2014 على والدتى بالضرب، وحاولت أن أذهب إليه ولكن والدتى منعتنى لأنى مطلوب واضطررت الى السفر للخارج فى عام 2015 هربًا من هذا الإجرام، فكنت مهددًا بالاعتقال في أي وقت، و تعرضت لمضايقات أخرى مثل سحب بطاقتها وتهديدها بتلفيق التهم لها، فضلاً عن تجهيز الزيارة والخروج قبل الفجر لتسجيل الزيارة لتظل فى الحر الشديد حتى تدخل 10 دقائق للزيارة من خلف سلك حديد .

أضاف : وتم الافراج عن والدى فى ديسمبر عام 2016  وقد أصيب من جراء حبسه بمرض ارتجاع فى المرىء  بسبب تناول الطعام النيىء والمياه الملوثة التى كان يشربها أثناء اعتقاله وكان يتقيأ دماً بسبب هذا المرض  كما أصيب بآلام فى ظهره بسبب اجباره على حمل أشياء ثقيله فى السجن مما أدى أيضا إلى كسر أصبعه  ، وعقب خروجه بشهرين حاول السفر للحاق بى لإعطائي المال اللازم للمعيشة ولاتمام زواجى بالخارج، فتم اعتقاله والاستيلاء على  أمواله و جميع متعلقاته، كما تم اخفاؤه لمدة 5 أيام فى أمن الدولة ثم عرض بعدها على النيابة ، مما تسبب فى وقف مشروع زواجى ووالدى حاليا فى سجن الزقازيق العمومى ، علما بأنه لم يتم إثبات الاموال التى أخذت منه  فى محضر الضبط ، حيث قام هؤلاء المجرمين بنهب الأموال وكأنها من غنائم الحرب .

واختتم  الحسن  حديثه  قائلاً:   بعد هذا الظلم مرضت والدتى مرضًا شديدا ظلت طريحة  الفراش فترة  طويلة وكانت لا تستطيع ان تزور والدى أو تراه خلال هذه  الفترة ، وحاليا أنا  اعيش فى الخارج فى قلق شديد على أسرتى، كما اننى أدبر أمورى المادية بصعوبة شديدة،  ولا أملك إلا أن اقول حسبى الله ونعم الوكيل فى هؤلاء الظالمين الذين شردوا أسرة بالكامل ظلما وعدوانا.

شاهد أيضاً

لقاء خاص مع الدكتور محمود حسين القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين في ذكرى التأسيس