هآرتس: السيسي يتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية لاهداره الملايين بلا طائل

قال تحليل لصحيفة هآرتس الإسرائيلية نشر، الخميس إن عبدالفتاح السيسي أهدر أموالا طائلا على مشاريع ضخمة في وقت يتضور المصريون جوعا.

ويذكر التحليل أن مصر بحاجة إلى تدفق سريع وكبير من الدولارات، وتحاول جذب المستثمرين، لشراء شركات حكومية.

لكنه يشير إلى أن المستثمرين، ليسوا في عجلة من أمرهم للمجيء، ليس فقط بسبب عدم اليقين النقدي، وإنما بسبب البيروقراطية والمنافسة مع شركات يمتلكها الجيش، معتبرة أن هذا هو السبب في أن مصر لم تنجح حتى الآن في خصخصة معظم الشركات التي أرادت طرحها في السوق الحرة.

ورغم أن ثلث سكانها فقط لا يعيشون في فقر، فإنه من غير المستبعد أن تنفذ الحكومة المصرية جميع مطالب صندوق النقد الدولي، ما يعني خفضا كبيرا آخر في دعم السلع الاستهلاكية الأساسية وزيادة الفقر، على أمل أن تسفر الإصلاحات الاقتصادية عن نتائج إيجابية في غضون أربع أو خمس سنوات، بحسب تحليل لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.

 

وأعلنت مصر، للمرة التاسعة، أنها تخطط لخصخصة 32 شركة حكومية، بما في ذلك شركات يملكها الجيش، بحلول عام 2024. لكن في الوقت نفسه، تمنح الحكومة الجيش مزايا وإعفاءات من رسوم الاستيراد تلغي أي أساس للمنافسة.

ويقول تحليل هاآرتس: “يمكن للسيسي أن يدعي أنه وحكومته لا يتحملان المسؤولية عن الأزمة العالمية التي هزت الاقتصاد المصري، ولكن عندما يوجه مبالغ ضخمة لمشاريع باهظة مثل العاصمة الإدارية الجديدة التي تقدر تكلفتها بـ 85 مليار دولار، أو مشاريع الكهرباء والقطارات وتوسيع مترو الأنفاق بتكلفة مليارات الدولارات، فلا عجب أن المستثمرين والمؤسسات المالية متشككون وقلقون من أن مصر لن تكون قادرة على سداد مدفوعات ديونها، والتي توشك على الوصول إلى 95 في المئة من إجمالي الناتج المحلي”.

وقالت أستاذة الاقتصاد في جامعة القاهرة، عالية المهدي، في حديثها مع موقع “الحرة” إنها لا تريد أن تعزو الأزمة الاقتصادية في مصر إلى وباء كورونا والحرب في أوكرانيا.

وأضافت: “المشكلة التي حدثت هو أن مصر بدأت في الكثير من المشاريع الاستثمارية الضخمة كلها مرة واحدة، مثل العاصمة الإدارية ومدينة العلمين والطرق والكباري وكثير من هذه المشاريع لم تستكمل بعد، وبالتالي أنفقنا عليها الكثير من الأموال ولم نجن أرباحا منها ولم يشعر المواطن بجدواها”.

وأشارت إلى أنه “لو كل مشروع من هذه المشاريع تم إنشاؤه وحده، كنا سنستطيع أن نتحمل عبء الإنفاق عليه، وتوفير العملة الصعبة”.

    

شاهد أيضاً

مصريون يتظاهرون أمام وزارة الخارجية دعمًا لغزة ويطالبون بمرافقة المساعدات

نظَّم عشرات المصريين، الإثنين 18 مارس 2024، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية، دعماً لقطاع …