وثيقة مسربة تكشف تخطيط أجهزة أمن السلطة لـ”ضرب” عرين الأسود

 تفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مع وثيقة مسربة لاجتماع ما تسمى “لجنة مدراء العمليات” التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي تكشف تخطيطهم لـ”ضرب مراكز ثقل مجموعة عرين الأسود”، واعتقال مؤسسيها، الذين كان من بينهم شهيد اليوم وديع الحوح، حسب وكالة شهاب.

 وبحسب الوثيقة المسربة والمتداولة على المنصات الاجتماعية، فإن الاجتماع جرى بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، في مقر المخابرات العامة بنابلس.

وجاء في الوثيقة: تمت مناقشة آخر الأحداث والتطورات الميدانية في مدينة نابلس ومحاولة ما يسمى عرين الأسود وامتداداتها على خلق مزيد من حالة الفوضى والفلتان وعدم الاستقرار في المحافظة، وعليه أجمع مدراء العمليات على اتخاذ إجراءات جدية في ضرب مراكز الثقل للعرين وهم التالية أسماؤهم، (وديع الحوح، عدي العزيزي، تامر زيد، عماد جعارة، خالد طبيلة، عبادة العامودي).

وباتت مجموعة “عرين الأسود” تحظى بشعبية واسعة ودعم وإسناد كبير في الشارع الفلسطيني بأكمله، مع تصاعد تصدي مقاوميها الأبطال لقوات الاحتلال في نابلس وتنفيذ عمليات نوعية ضدهم وضد المستوطنين.

كما تشهد أنحاء الضفة الغربية المحتلة كافة، مقاومة شعبية ومسلحة متصاعدة، بالتزامن مع تنسيق وثيق وجهود مشتركة بين قوات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، بهدف إنهاء هذه الحالة التي تحظى بتأييد ودعم متزايد في الشارع الفلسطيني.

تعليقا على الوثيقة المتداولة، كتب الإعلامي عبد الرحمن وجيه يونس، عبر حسابه في فيسبوك: “ما لفت انتباهي في الوثيقة المسربة ليس عقيدتهم الخيانية المعادية للمقاومة فهي ظاهرة للعيان، بل كلمة تحية الوطن والعودة”.

وتساءل يونس ساخرا في منشوره: “أي عودة وأي وطن الذي تتحدثون عنه، وأنتم تجتمعون ليل نهار لتقضوا على روح المقاومة وتعيشوا تحت بساطير الاحتلال”.

 بينما قال أبو حذيفة رامي، في تغريدة عبر تويتر، تعقيبا على الوثيقة، “وثيقة خطيرة نشرها موقع عكس التيار عن اجتماع للجنة الأمنية المشتركة التابعة للسلطة في نابلس والذي انتهى بأخذ قرار ضرب مراكز الثقل لعرين الأسود سلطة العار التي كانت قد اكتشفت القوة المستعربين امس في نابلس، ما هو إلا تغطية على خيانتها وتنسيقها، ولامتصاص غضب الشارع الفلسطيني”.

الناشطة ليان، ردت على من ينسبون تصديات المقاومين لاقتحامات الاحتلال، إلى أجهزة أمن السلطة، قائلًة “بالمُناسبة، لكل من يتغنّون بأجهزة السّلطة بعد اشتباك عدد قليل من الشّرفاء منهم ومُحاولة نسب النّصر للسّلطة، موقع عكس التيّار، مُجدًّدا، يكشف الوثيقة المسربة التي تم التوقيع عليها من قبل جهاز المخابرات في نابلس والتي تتضمن المستهدفين من قادة عرين الأسود، من بينهم الشهيد الحوح”.

يذكر أن أجهزة أمن السلطة، تحاول إثبات نفسها للاحتلال “الإسرائيلي”، الذي يتهمها بأنها ضعيفة وفاقدة للسيطرة، منذ تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، خاصة جنين ونابلس.

ولتحقيق الهدف “إرضاء الاحتلال”، كثفت أجهزة أمن السلطة تنسيقها الأمني مع الاحتلال، بالإضافة إلى تصعيدها للاعتقالات السياسية واستهدافها للمقاومين والأسرى المحررين وأبناء شعبنا الذين يتصدون للاحتلال.

الجدير بالذكر أن أجهزة أمن السلطة تعتقل منذ شهر سبتمبر الماضي، المطارد للاحتلال مصعب اشتية وهو أحد مؤسسي مجموعة “عرين الأسود” في نابلس، وذلك على الرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، ومعاناته من عدة مشاكل صحية.

 

شاهد أيضاً

نتنياهو لعائلات الأسرى: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اجتماع الخميس مع عائلات الجنود الذين تم احتجازهم …