وزراء الإعلام الخليجيون يبحثون مسيرة العمل الإعلامي المشترك

أكد وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عمق العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين دول مجلس التعاون، واستمرار التنسيق والتشاور بينها في مختلف المجالات، وفي المجال الإعلامي على وجه الخصوص.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الثالث لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

وقد مثل دولة قطر في أعمال الاجتماع وفد برئاسة سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام.

وشدد الوزراء على أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في ظل التطورات المتسارعة إقليميا، والتي تحتم على دول المجلس تفعيل دور الأجهزة الاعلامية، وتنفيذ خطط تكاملية مشتركة لجعل الاعلام مسانداً رئيساَ للعمل السياسي بشكل عام.

وقد بحث الوزراء عددا من الموضوعات الإعلامية التي تدعم مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس، ومن بينها تعميق وترسيخ الهوية الخليجية، وتدعيم روابط المجتمع الخليجي وتعزيز أمنه واستقراره وسلامته.

وتدارس وزراء الإعلام تطورات الأوضاع الإنسانية في اليمن، والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من استهدافهم المدنيين والقصف المتعمد للمناطق السكنية والمرافق الطبية، وغيرها من الأماكن المحرم استهدافها في القانون الدولي واستخدام الألغام المحرمة دولياً، والحصار الجائر ضد مدينة “تعز”.

كما ناقشوا التعطيل المتعمد للعمليات الإغاثية للشعب اليمني الذي يعاني أوضاعا معيشية صعبة يحتاج فيها إلى المعونات الطبية والغذائية التي يرسلها بشكل دوري مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بدول المجلس، وهيئة الهلال الأحمر الاماراتية، ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والمؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين، والهيئة العمانية للأعمال الخيرية، والهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وجمعية عيد بن محمد الخيرية، وجمعية راف للخدمات الإنسانية، وجمعية الهلال الأحمر الكويتية، وهيئات الإغاثة الكويتية، بالإضافة إلى المنظمات الإنسانية الدولية.

وشدد وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أن تعطيل هذه الأعمال الإنسانية يشكل جريمة حرب أخرى في ضوء قواعد القانون الدولي، ناهيك عن الخروج على القيم العربية والإسلامية والإنسانية.. مؤكدين أهمية دور الإعلام في إبراز الجهود الإنسانية التي تهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق، وجهود قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية في اليمن وفقاً للقرارات الدولية والقانون الدولي واستجابة إلى طلب حكومته الشرعية، بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

واستنكروا تعنت مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح، وسعيها لعرقلة إعادة المشاورات السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة بمتابعة حثيثة من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والهادفة إلى إعادة الأمن والاستقرار والسلام إلى اليمن بقيادة حكومته الشرعية، استناداَ إلى المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم /2216/.

وأدان الوزراء الاعتداءات العشوائية من مليشيات الحوثي والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح على المناطق الجنوبية الحدودية للمملكة العربية السعودية مع الجمهورية اليمنية التي استهدفت السكان المدنيين، وتشكل جرائم حرب وانتهاكاَ صارخاَ لقواعد القانون الدولي، وبالأخص الأحكام الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.

وأكدوا على ضرورة تحمل أجهزة الإعلام بدول مجلس التعاون مسؤولية كشف جميع الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح أمام الرأي العام العربي والدولي وفق منهجية إعلامية متنوعة الوسائل والأدوات، مع أهمية تنسيق وتوحيد الخطاب الإعلامي الخليجي.

شاهد أيضاً

إسرائيليون يشتكون تدهور حالتهم الصحية والعقلية بعد 7 أكتوبر

كشف استطلاع حديث للرأي، الخميس، أن معظم المستوطنين يرون أن صحتهم الجسدية والعقلية “باتت أسوأ …