وزير الداخلية اللبناني يدعو لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية

دعا وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الإثنين، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل النيابية، لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد شغور لأكثر من سنتين.

دعوة المشنوق جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الداخلية ببيروت، بعد انتهاء 4 جولات من الانتخابات البلدية والمخاتير في كافة أنحاء لبنان، أمس الأحد.

وقال المشنوق إن “نجاح الانتخابات الأخيرة تحتم علينا انتخاب رئيس جديد للبلاد”، مشدداً على ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل النيابية المزمع إجراؤها منتصف العام المقبل.

ويسعى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس جديد للبلاد، منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، في 25 مايو 2014، إلا أن كل المحاولات التي وصل عددها 39 لم تحقق أهدافها، في ظل الخلافات بين مختلف القوى السياسية.

وأقر البرلمان اللبناني في نوفمبر 2014 قانونًا بتمديد ولاية سليمان حتى 20 يونيو 2017، وهو التمديد الثاني للمجلس الذي انتخب أعضاؤه الـ 128 في العام 2009 لولاية من 4 سنوات، بينما كان قد أقر تمديد ولايته للمرة الأولى في 31 مايو 2013 لمدة سنة وخمسة أشهر حتى 20 نوفمبر/تشرين ثان 2014، بعد أن فشل في إقرار قانون جديد للانتخابات، في ظل انقسام شديد في البلاد على خلفية الأزمة السورية.

وشكر المشنوق القوى الأمنية والجيش على إنجاز الاستحقاق البلدي بشكل حضاري وسلمي معتبرًا أن “النتائج أظهرت أن السياسة في لبنان بخير، وأن الجسم اللبناني العليل لا يزال قادرًا على الحركة”.

ولم يعرض الوزير خلال مؤتمره الصحفي الأرقام التفصيلية النهائية لنتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان.

وأغلقت، مساء أمس الأحد، مراكز الاقتراع في محافظتي “لبنان الشمالي” و”عكار”، شمالي لبنان، أبوابها، معلنة انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة للانتخابات البلدية التي انطلقت في الـ8 من الشهر الجاري.

والأحد قبل الماضي أُجريت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في محافظتي “الجنوب” و”النبطية” (جنوب)، في حين أُجريت المرحلة الثانية في محافظة “جبل لبنان” (وسط غرب) في 15 مايوالجاري، وأُجريت المرحلة الأولى في الـ8 من الشهر ذاته في محافظات “بيروت” (غرب)، و”البقاع”، و”بعلبك الهرمل” (شرق).

ومع انتهاء المرحلة الرابعة أمس، يكون اللبنانيون قد انتخبوا في كافة أنحاء لبنان 1027 بلدية، و2500 مختار.

وتشهد لبنان انتخابت بلدية كل ست سنوات، يتنافس فيها شخصيات من المستقلين والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، وكانت آخر انتخابات من هذا النوع أُجريت عام 2010.

شاهد أيضاً

“معاريف” تحذر من حرب إقليمية بسبب سياسة الاحتلال تجاه إيران

حذر خبير إسرائيلي من أن السياسة الإسرائيلية الحالية تجاه إيران، قد تجر إسرائيل والمنطقة إلى …