استطلاع: المجتمع الإسرائيلي يعاني من التشرذم وينتظره مستقبل مجهول

أظهر “مؤشر الديمقراطية” الإسرائيلي قلقا كبيرا في صفوف سكان الاحتلال من مستقبل مجهول ينتظرهم، في ظل تراجع ثقتهم بمؤسساتهم الرسمية خلال العشرين عاما الماضية.

وقدم رئيس المركز الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بالسنر، تقريره السنوي لرئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ، في 15 يناير 2023، حيث رسم صورة قاتمة ومعقدة عن مدى ثقة الإسرائيليين في المؤسسات الحاكمة.

وقال هرتسوغ، في معرض حديثه عن التقرير، إنه “وضع منذ توليه مهام منصبه مسألة الشرخ الذي يعيشه المجتمع الإسرائيلي كأولوية على رأس جدول أعماله”.

وأعرب عن قلقه من “تراجع التعاطف والتضامن داخل المجتمع الإسرائيلي، إضافة إلى تزعزع شعور الانتماء لدولة إسرائيل”.

وأكد هرتسوغ أن “المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة من التفكك والتشتت”، مشددا على “ضرورة بذل الجهود لإعادة الأمور إلى سابق عهدها”.

وبيّن المؤشر، الذي أصدره المركز الإسرائيلي للديمقراطية في العام 2023، أن نسبة تفاؤل الإسرائيليين بمستقبل دولتهم تراجعت بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة.

وبلغت النسبة عام 2022 نحو 49 بالمئة، بينما كانت نسبة تفاؤلهم بمستقبل دولتهم عام 2012، 76 بالمئة، حسبما أفاد المؤشر السنوي للديمقراطية.

كما بين المؤشر أن الوضع العام لإسرائيل جرى تصنيفه في صفوف سكان الكيان على أنه “جيد جدا في الفترة بين عامي 2003-2018”.

إلا أن المؤشر انقلب بين عامي 2018 وحتى العام 2022، و”بدأ في التراجع من 53 إلى 25 بالمئة”.

وجاء في تقرير المركز أن “النقطة الأهم هي التراجع الكبير في نسب التفاؤل بمستقبل دولة إسرائيل”.

فيما جاء على لسان رئيس المركز أنه “لا توجد أغلبية في الجمهور الإسرائيلي تدعم الإصلاحات القضائية التي تسعى الحكومة اليمينية إلى إحداثها”.

ولفت إلى أن “هذه الإصلاحات ستضعف من مكانة وتأثير النظام القضائي في إسرائيل كعامل استقرار مهم على مدار سنوات طويلة”.

ولفت بالسنر إلى أن “التقرير يظهر بوضوح حالة التشرذم والانقسام التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي، وهو ما يهدد بطمس الهوية”.

شاهد أيضاً

مصريون يتظاهرون أمام وزارة الخارجية دعمًا لغزة ويطالبون بمرافقة المساعدات

نظَّم عشرات المصريين، الإثنين 18 مارس 2024، وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية المصرية، دعماً لقطاع …