الاتحاد الأوروبي يحذر من فصل إسرائيل للضفة عن القدس

حذّر ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية سفين كون فون بُرغسدورف، من أن إسرائيل وصلت إلى المرحلة الأخيرة من فصل الضفة الغربية عن القدس، وفق ما ذكرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن بُرغسدورف، برفقة ممثلين من أكثر من 20 دولة أوروبية يشاركونه الرأي نفسه في موقع مطار قلنديا السابق، أعرب عن قلقه إزاء مشروعين إسرائيليين يخشى أن يدمّرا أي فرص لإقامة دولة فلسطينية في المستقبل.

مشاريع استيطانية تهدد “الدولة الفلسطينية”

أول هذين المشروعين هو بناء ما يقرب من 3500 منزل استيطاني في منطقة غير مبنية في مستوطنة معاليه أدوميم، ويُطلق عليه اسم E1.

توقف هذا المشروع لعقود، لكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو طرحه خلال الانتخابات الأخيرة وسمح بإيداع الدفعة الأولى من الأموال اللازمة لخطط بنائه لدى المجلس الأعلى للتخطيط في يهودا والسامرة.

المجلس الآن بصدد الاستماع إلى الاعتراضات على المشروع، وحدد موعد الجلسة التالية في 13 ديسمبر/كانون الأول، التي تمثل العقبة الأخيرة أمام الموافقة النهائية على مشروع E1.

أما المشروع الثاني الذي يثير قلق الاتحاد الأوروبي فهو بناء 9000 منزل في منطقة عطروت في القدس الشرقية مكان ما كان يوماً مطار قلنديا، الذي افتتح عام 1924 وأغلق عام 2000. ويُفترض أن تخصص معظمها لليهود الإسرائيليين.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه من المقرر أن تعقد لجنة التخطيط المركزية في القدس جلسة استماع في 6 ديسمبر/كانون الأول بخصوص هذا المشروع.

عزل القدس عن الضفة الغربية

زار بُرغسدورف والوفد المرافق له كلا الموقعين، حيث أطلعتهم المنظمة اليسارية غير الحكومية “عير عميم” على تفاصيل المشروعين. وتوقفوا قليلاً للتحدث مع الصحفيين في عطروت. وخلف الوفد كان موقع بناء طريق اجتنابي جديد يضم نفقاً يمر أسفل المنازل المخطط لها.

على يسار الوفد نُصب الحاجز الأمني الذي يفصل عطروت عن المباني السكنية في حي كفر عقب الفلسطيني في القدس الشرقية.

قال: “نحن هنا في المرحلة الأخيرة لعزل القدس عن الضفة الغربية تماماً، وهذا يستحيل معه إجراء مناقشة بين الطرفين عن دولة فلسطينية مستقبلية مستقلة فعلية في الجوار تكون القدس عاصمة لكليهما، على أساس المفاوضات التي تمت بخصوص هذا الموضوع”.

كما أضاف في تصريح للصحفيين أن هذه الخطط تتعارض مع تصريحات الحكومة الإسرائيلية بالحد من الصراع والحفاظ على الوضع الراهن.

قال بُرغسدورف: “الحكومة الإسرائيلية الحالية قالت بالحرف إنها لا تريد زعزعة الوضع الراهن، لكن ما نراه يحدث على الأرض يشير إلى شيء آخر”.

وأوضح أن “المستوطنات الإسرائيلية تنتهك القانون الدولي انتهاكاً صارخاً وتشكل عقبة رئيسية أمام سلام عادل ودائم وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين”. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه أن “يغمض عينيه” عن هذه التصرفات.

 

شاهد أيضاً

حماس: المرونة التي نبديها لا تعني التراجع عن شروطنا وإسرائيل لا يعنيها أسراها

قال القيادي في حركة “حماس” باسم نعيم، إن “إسرائيل باتت تفهم المرونة التي تبديها حماس …