“الثورية السودانية”: اجتماعات القاهرة “مجرد عملية استهلاك سياسي”

قال الناطق الرسمي للجبهة الثورية السودانية أن مشاركة وفد الحرية والتغيير في اجتماعات القاهرة هي مجرد عملية علاقات عامة واستهلاك سياسي، وأن الوفد لا تفويض له للاستجابة لمطالبهم.

كانت اجتماعات بين الفصائل السياسية والمسلحة المنضوية تحت لواء تحالف الحرية والتغيير، قد بدأت أمس الأحد بدعوى من الحكومة المصرية، وذلك بعد رفض قوى الجبهة الثورية السودانية للإعلان الدستوري الانتقالي ومطالبتها بإدراج نص فيه يقول بسيادة اتفاقيات السلام على الدستور.

وفي تصريحات لقناة “سكاي نيوز” العربية، مساء الأحد، قال محمد زكريا الناطق الرسمي للجبهة الثورية بأن وفد الحرية والتغيير أفادهم في بداية الاجتماع أنهم لا يملكون تفويضًا بتعديل الإعلان الدستوري الانتقالي.

وأضاف أن ما يجري في القاهرة “مجرد عملية استهلاك سياسي”، وقال: “نطالب باتخاذ خطوات عملية لإدراج اتفاقية أديس آبابا في الإعلان الدستوري”.

وشكك زكريا في إمكانية الإيفاء بالوعود المقدمة من القوى السياسية بتضمين كل ما يتفق عليه معهم في محادثات السلام في الدستور الانتقالي والعمل على تحقيقه.

وقال إنهم على استعداد للتوقيع على وقف العدائيات في أقل من شهر والانضمام لمؤسسات الفترة الانتقالية، خاصة وأن المجلس العسكري الذي سيناقش معهم الترتيبات الأمنية غير معترض على ذلك.

وشارك في مباحثات القاهرة عن قوى التغيير ممثلون للكتل الخمس الأساسية، أبرزهم عمر الدقير (نداء السودان) ومدني عباس مدني (المجتمع المدني) وبابكر فيصل (تجمع الاتحاديين) وأحمد ربيع (تجمع المهنيين) وعلي السنهوري (الإجماع الوطني).

كما شارك عن الجبهة الثورية وفد مكون من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار، رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، رئيس حركة تحرير السودان مني مناوي، ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي د. الهادي إدريس.

وتضم الجبهة الثورية ثلاث حركات ترفع السلاح في وجه الحكومة هي: “تحرير السودان” بقيادة مناوي والتي تقاتل الحكومة بإقليم دارفور (غرب)، “الحركة الشعبية-قطاع الشمال” بقيادة مالك عقار والتي تقاتل الحكومة بولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم والتي تقاتل بإقليم دافور (غرب).

كما تضم إلى جانب ذلك قوى سياسية تنضوي داخل كيانات تشكلت خلال معاركها مع النظام السابق، أشهرها “نداء السودان” الذي يندرج داخله حزب الأمة، وهو أكبر الأحزاب السودانية، حزب المؤتمر.

نقل السلطة
من جهة ثانية، طالب رئيس حزب الأمة الصادق المهدي بسرعة إجراء انتخابات في البلاد تتيح تسليم السلطة للشعب وإكمال التحول الديمقراطي، حسب قوله.

كما طالب المهدي -خلال خطبة عيد الأضحى- بتشكيل مفوضية للتحقيق في جميع الأحداث التي شهدتها البلاد منذ استقلالها، وكذلك محاسبة رموز

شاهد أيضاً

منظمات الهيكل المتطرفة تدعو لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى

دعت “منظمات الهيكل”، التي تضم متطرفين من أعضاء التيار القومي الديني اليهودي، إلى اقتحام المسجد …